اتخذت ادارة اليونسكو يوم الثلاثاء 14 يناير 2014، قراراً بتأجيل معرض كان مزمع افتتاحه في مقر المنظمة يوم أمس الاثنين 20 يناير 2014، بالتعاون مع « مركز سيمون ويزنتال » وبرعاية كندا، « اسرائيل » ومونت نغرو، تحت عنوان « شعب، كتاب، أرض: 3500 سنة من العلاقة بين الشعب اليهودي والأرض المقدسة ».

ويعتبر « مركز سيمون ويزنتال » الذي يتواجد مقره في مدينة لوس أنجلوس/ الولايات المتحدة الأمريكية والذي له مكاتب في نيويورك، تورونتو، ميامي، شيكاغو، باريس، بونيس آيرس والقدس، من المراكز المؤثرة « الداعمة لإسرائيل » كما يرد ذلك في التعريف بالمركز المنشور على موقعه الرسمي.

كما ينشط هذا المركز « اليهودي الدولي لحقوق الانسان » حسب الموقع في مجالات « التعريف بالمحرقة » و « مكافحة معاداة السامية » و »مكافحة العنصرية »، وله علاقة شراكة رسمية مع اليونسكو، وكذلك مع الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون (OSCE) ومنظمة الدول الأميركية (OAS)، وبرلمان أميركا اللاتينية (Parlatino) ومجلس أوروبا.

وقد جاء قرار المديرة العامة لليونسكو بـ « تأجيل » المعرض بعد أن تلقت رسالة، وجهتها لها المجموعة العربية في اليونسكو (التي تترأسها حالياً الامارات العربية المتحدة)، بتاريخ 14 يناير 2014، أعربت فيها عن قلق المجموعة من تنظيم المعرض. وفيما يلي ترجمة المندوبية غير الرسمية لنص رسالة المجموعة العربية الى المديرة العامة بهذا الشأن:

السيدة المديرة العامة،،

أن المجموعة العربية في اليونسكو تود التعبير عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد لقيام اليونسكو ببرمجة، في يوم 21 يناير 2014،المعرض الذي يحمل عنوان: « شعب، كتاب، أرض: 3500 سنة من العلاقة بين الشعب اليهودي والأرض المقدسة ».

أن موضوع المعرض بحد ذاته سياسي بامتياز رغم العنوان الذي يوحي ظاهرياً بغير ذلك.

والأخطر من ذلك، هو أن الدفاع عن هذا الموضوع يعتبر أحد الشواغل الرئيسية للمعسكر المناهض للسلام في اسرائيل، وأن الدعاية التي سيحصل عليها الموضوع نتيجة احتضانه داخل اليونسكو، والحملة الصحفية التي سترافق وتتبع المعرض، من شأنهما الحاق الضرر بمفاوضات السلام الجارية حالياً، بالجهود المستمرة لوزير الخارجية جون كيري، وبحيادية وموضوعية اليونسكو.

لكل هذه الأسباب، ومن منطلق الحرص الشديد على عدم تلطيخ سمعة اليونسكو في مهمتها الداعمة للسلام بشكل لا يتزعزع، فإن المجموعة العربية في اليونسكو تطالبك سيادة المديرة العامة، باتخاذ قرار بإلغاء هذا المعرض.

نرجو أن تتقبلي فائق تقديرنا واحترامنا….

عبد الله النعيمي

المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة

رئيس المجموعة العربية في اليونسكو

وقد نشرت اليونسكو بياناً بتاريخ 18 يناير 2014 بينت فيه أنها « اضطرت » الى تأجيل افتتاح المعرض، على أثر رسالة المجموعة العربية التي أعربت فيها « عن قلقها من أن المعرض المزمع تنظيمه قد يؤثر سلباً في عملية السلام والمفاوضات الجارية حالياً في الشرق الأوسط ».

واعتبرت اليونسكو أن « ثمة عناصر تتعلق بهذا الحدث لا يزال ينبغي التوصل الى اتفاق بشأنها، بما في ذلك القضايا العالقة المرتبطة بمضامين تاريخية نصية وبصرية قد تكون موضع اعتراض ويحتمل أن تنظر اليها الدول الأعضاء على أنها تهدد عملية السلام ». وفيما يلي رابط لنص البيان الصادر عن اليونسكو بتاريخ 18 يناير 2014.

روابط لمواضيع ذات علاقة:

ـ تقرير المندوبية بعنوان « ملاحظات المجموعة العربية على مقترح أمانة اليونسكو برفع تصنيف التعاون مع منظمة بناي بريث »

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو