زيارة رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان إلى اليونسكو
2014/03/9
بمناسبة زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال سليمان، في 4 مارس 2014، إلى اليونسكو أكدت من جديد إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، على التزام المنظمة بتعزيز التماسك الاجتماعي في لبنان، مشيرةً إلى الدور المحوري للتعليم في تحقيق الاستقرار في هذا البلد.
وقالت إيرينا بوكوفا : »نحن نقف بجانبكم في المحاولات الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار، وإلى تحقيق التنمية المستدامة في لبنان »، مشيرةً على وجه الخصوص إلى التحديات التي يواجهها هذا البلد إزاء التدفق الكثيف للاجئين السوريين جراء النزاع الذي طال أجله.
وبعد أن تقدم فخامة الرئيس سليمان بالشكر إلى المديرة العامة على الجهود التي تبذلها اليونسكو من خلال مكتبها الإقليمي المعني بالتعليم في بيروت، تحدث عن تداعيات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان، مؤكداً على أن « هذه الأزمة تطال الإنسانية، ومن ثم يجب العمل دون توانٍ على إيجاد حل سياسي دائم للنزاع السوري ». ثم أكد فخامة الرئيس على التزام بلاده بالمبادئ الديمقراطية وبثراء التنوع الثقافي فيها. كما أنه طالب بضرورة تعزيز المركز الدولي لعلوم الإنسان، في جبيل، من أجل تحقيق السلام والديمقراطية برعاية اليونسكو، معرباً عن تقديره لما يساهم به هذا المركز من عمل تحليلي من أجل تشجيع الحوار، ولاسيما في المجتمعات التي تشهد أوضاع ما بعد النزاع.
كما أعربت المديرة العامة عن بالغ قلقها إزاء تزايد الانتهاكات التي يتعرض لها التراث الثقافي في شتى بقاع العالم، وعلى وجه أخص في البلدان التي تشهد أوضاع النزاع. وفي هذا الصدد، أبدت المديرة العامة تقديرها لمساهمة لبنان في الجهود الشاملة لليونسكو الرامية إلى حماية التراث الثقافي، ولاسيما في سوريا من خلال التعاون الدولي في ما يتعلق بمكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الثقافية. كما ذكّرت إيرينا بوكوفا بالدور الأساسي الذي تضطلع به بلدان الجوار في هذا الشأن للتصدي لاختفاء هذا التراث جراء عمليات الاتجار غير المشروعة. وشددت المديرة العامة على أن: » التراث الثقافي إنما يمثل دوماً أداة رئيسية لتحقيق المصالحة الوطنية وتماسك المجتمعات ».
المصدر: اليونسكو