قامت اليوم إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بتسمية بينغ ليوان، الموسيقية المشهورة عالمياً والسيدة الأولى لجمهورية الصين الشعبية، مبعوثة خاصة لليونسكو لتعزيز تعليم الفتيات والنساء. وجرى هذا الحدث أثناء احتفال في مقر اليونسكو بباريس.

اُختيرت بينغ ليوان في هذا المنصب تقديراُ « لما أبدته من التزام بتمكين الفتيات والنساء من خلال تعليم جيد النوعية، ولمساهمتها البارزة في مكافحة أوجه عدم التكافؤ في الانتفاع بالتعليم، ولتفانيها في العمل من أجل تحقيق التنمية البشرية والإبداع، فضلاً عن إخلاصها للمثل العليا لليونسكو وأهدافها ».

وقالت إيرينا بوكوفا مخاطبةً بينغ أثناء الاحتفال بهذه المناسبة: « إن تعليم الفتيات والنساء إنما هو حق من الحقوق الأساسية، فضلاً عن كونه أفضل استثمار ممكن لتحقيق التنمية البشرية. ولإحراز النجاح، فإننا نحتاج إلى نماذج قديرة بالاقتداء، وأنت تعتبرين قدوة حسنة لملايين الفتيات في الصين وخارجها ».

وأضافت المديرة العامة قائلةً: « إنني أشجعك على أن تجعلي من رسالة تعليم الفتيات والنساء أمراً له أصداء مسموعة. وإنني على يقين من أنك تستطيعين إحداث تغيير حقيقي، وأن في مقدورك أن تضطلعي بدور ريادي في هذا المضمار الذي يكتسي أهمية بالغة للعالم أجمع ».

ومن جانبها، قالت بينغ ليوان: « إني أفكر الآن في والدي الذي كان ناظراً لمدرسة ليلية في منطقة ريفية، وفي أمهات بدأن كتابة كلماتهن لأول مرة ثم يُعلّمن هذه الكلمات لأطفالهن. ولدى قيامهن بذلك، فقد جعلن من التعليم الأساسي أمراً ممكناً ».

وأضافت السيدة الأولى قائلةً: « إن أول من يقوم بتعليم طفل هي أمه. وضمان أن تتحلى الأمهات بالتعليم إنما يعني أننا نُحرر مزيداً من الناس من براثن الفقر ونبني مجتمعاً يتميز بقدر أكبر من الاستيعاب والاستدامة ».

جدير بالذكر أن بينغ ليوان، المولودة في مقاطعة شاندونغ عام 1962، هي سُبرانو مشهورة ومُعلمة موسيقى وممثلة أوبرا. كما أنها تشغل وظيفة نائبة رئيس الاتحاد الصيني للأوساط الأدبية والفنية ونائبة رئيس رابطة الموسيقيين الصينيين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بينغ ليوان تعمل معلمة ومشرفة بدرجة الدكتوراه في معهد تعليم الفنون الموسيقية بالصين. كما أنها تشارك على نحو فعال في أنشطة عامة وتعمل حالياً كمتطوعة في مجال الرقابة والوقاية من وبائي الإيدز والسل في إطار اللجنة الوطنية الصينية للصحة وتنظيم الأسرة.

إن المبعوثين الخاصين لليونسكو شخصيات مرموقة ترتبط بالعمل في مختلف برامج اليونسكو ومشاريعها؛ كما أنهم يعملون على نشر رسالة اليونسكو في شتى بقاع العالم من خلال أنشطتهم المهنية وشهرتهم الشخصية.

المصدر: اليونسكو