بيان صحفي

جدّد « المجلس التنفيذي » لمنظمة اليونسكو في دورته 194 المنعقدة حالياً في باريس، وبأغلبية ساحقة، التأكيد على ضرورة ايفاد بعثة خبراء الى مدينة القدس القديمة لمعاينة معالمها التراثية ورصد حالة صون مواقعها الاثرية ومقدساتها.

وكانت « المجموعة العربية » قد نسّقت جهودها، واتفقت على ابقاء القرارات الخمسة التي تمّ اعتمادها في الدورة السابقة (192) التي التأمت قبل ستة اشهر، على جدول اعمال الدورة القادمة ل » المجلس التنفيذي » (الرقم 195)، والتركيز على مشروع قرار ارسال بعثة المتابعة الى القدس الشريف. ولعلّ دقة وحساسية الموضوعات المطروحة على جدول اعمال الدورة الحالية، لعبتا دوراً في هذا الخيار الذي اكّد، من جهة، على عروبة القدس، وكشف، من جهة ثانية، عن رفض دولي واسع لخطط تهويد  » زهرة المدائن » وطمس طابعها العربي و الاسلامي، وتشويه مقدّساتها.

واللافت ان دولة واحدة هي الولايات المتحدة الاميركية صوّتت ب « لا » للبعثة، فيما ايّدتها 34 دولة. ولعلّ التحوّل الايجابي الذي طرأ على المواقف، تمثّل في تصويت بعض الدول الاوروبية، مثل المملكة المتحدة وايطاليا، لمصلحة القرار العربي، ممّا زاد في عزلة اسرائيل على « ساحة  » منظمة اليونسكو.

والمؤكد ان المجموعة العربية سوف تواصل جهودها الحثيثة لمواكبة هذا الملف الاستراتيجي، وانجاز زيارة بعثة الخبراء الى المدينة القديمة، ومتابعة ما سوف ينجم عنها من انعكاسات وتطوّرات.

عبد الله علي مصبح النعيمي

المندوب الدائم لدولة الامارات العربية المتحدة

نائب رئيس « المجلس التنفيذي » عن المجموعة العربية

المصدر: المجموعة العربية لدى اليونسكو