فرصة أمام الشباب اللبناني والسوري للمضي في مسيرة التنمية
2014/04/20
احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو، ومؤسسة الرؤية العالمية بافتتاح « مركز الشباب المجتمعي » في بلدة كفرزبد – البقاع الأوسط في لبنان. ويهدف هذا المركز الى توفير المعلومات الحيوية للشباب اللبناني والسوري حول القضايا الانسانية والحياتية كما يوفر مساحة للالتقاء والحوار من أجل السلام وبناء القدرات للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لهم جميعاَ.
وفي كلمة لمناسبة افتتاح المركز صرح مدير مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت حمد بي سيف الهمامي بان اليونسكو معنية بالشأن التربوي للاجئين السوريين وإلحاقهم بالتعليم وكذلك بتحسين نوعية التعليم للمجتمعات اللبنانية المضيفة كما أن الحوار الثقافي من أجل السلام هو اولوية للمنظمة حيث أن مشروعها الاقليمي للحوار ما بين الثقافات انطلق من لبنان في العام 2013. فغالباً ما يتم تهميش الشباب في حالات الطوارئ، من هنا، يهدف هذا المشروع خصيصاً لاستفادة الشباب السوري النازحين، وكذلك الشباب اللبناني، والشابات على وجه الخصوص.
وصرحت السيدة أنيتا دلهاس- فان دايك، مديرة الرؤية العالمية في لبنان: « من الضروري أن تساهم المساعدات المحلية والدولية في التخفيف من حدّة التوتّرات بين المجتمعين والحثّ على تأمين المساعدات للأسر والمجتمعات المحلّية المُضيفة بالإضافة إلى اللاجئين. »
يَرزحُ المجتمع اللبناني تحت عبء متنامٍ من الضغوطات التعليمية، والاجتماعية، والرعاية الصحية حيث استقبل لبنان اكثر من مليون لاجئ سوري على كافة أراضيه. وأظهرت المجتمعات المحلّية اللبنانية كرماً كبيراً، حيث استضافت الكثير من اللاجئين في المنازل وأمّنت لهم احتياجاتهم. إلّا أنّ الأعداد الغفيرة المتوافدة إلى هذا البلد الصغير الحجم تؤدّي إلى ضغط لا يُطاق. فبدأت التصدّعات تظهر مع تدهور الحالة الأمنية وتفاقم التوتّرات وتعبير الشباب اللبنانيين والسوريين عن خوف على مستقبلهم.
هذا ويواجه الشباب السوريون اللاجئون في لبنان تحديات عدة تدفعهم الى الانعزال الاجتماعي وعدم الاستقرار النفسي الذي يمنعهم من التعبير عن الذات ويحول دون وصولهم الى المعلومات والمصادر التعليمية او التثقيفية فيكونون عرضة لأعمال العنف أو الآفات الاجتماعية. من شأن مركز معلومات الشباب وأنشطته مساعدة كل من الشباب السوري واللبناني في عملية الاندماج في المجتمع وتمكين قدراته الضرورية للتعلّم والوصول الى المعلومات للتعبير عن ذاته والمضي في مسيرة التنمية.
المصدر: مكتب اليونسكو ببيروت