نظمت جامعة السوربون بباريس والمركز الدولي للأمن الرياضي ( ICSS )، بدعم من اليونسكو ومجلس أوروبا، يوم 15 مايو، منتدى نزاهة الرياضة لتقديم تقرير « حماية نزاهة المنافسة الرياضية – الرهان الأخير للرياضة الحديثة ». ويعرض التقرير نتائج برنامج أبحاثهم الرائد لمدة عامين على مدى اتساع الفساد الرياضي، والرهان الرياضي والتلاعب ذي الصلة في المسابقات الرياضية.

ويحلل التقرير كيف أصبحت الرياضة ضحية للرهانات غير المنظمة عبر الأنترنت و زيادة المخاطر ذات الصلة لتسلل الجريمة المنظمة وغسيل الأموال، كما يشمل أيضا مجموعة شاملة من التوصيات للسلطات العامة، و الحركة الرياضية وصناعة الرهانات، فضلا عن المبادئ التوجيهية المشتركة التي يجب أن تُحترم من قبل جميع أصحاب المصلحة.

وفقا للسيد لوران فيدال، رئيس برنامج بحوث جامعة السوربون والمركز الدولي للأمن الرياضي – ICSS « التقرير يكشف عن نطاق مذهل من الفساد الرياضي والاحتيال في الرهانات. [...] هناك ضرورة ملحة لاتفاق دولي بشأن التلاعب في المنافسات الرياضية ».

وأبرز السيد تييري بريلارد، وزير الدولة لشؤون الرياضة في فرنسا، أن « التقرير يقدم بانوراما كاملة للغاية للمخاطر التي تشكلها الرهانات الرياضية للرياضة المعاصرة » وألتزم بأن فرنسا ستكون واحدة من أوائل الدول التي ستصادق على اتفاقية التلاعب في المسابقات الرياضية التي وضعها مجلس أوروبا.

وأثنى السيد فيليب كيو، المدير العام المساعد بالنيابة للعلوم الاجتماعية والإنسانية لليونسكو، على السيد فيدال وفريقه على عملهم الرائع، وشدد على أن « حماية نزاهة الرياضة مسألة لا تهم فقط النخبة الرياضية، بل هي قضية مجتمعية ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلوكيات والاتجاهات [...] وخاصة من الشباب. فتأثير جهودنا سيعتمد إلى حد كبير على زيادة الوعي بين الشباب « .

وتضمن المنتدى، إلى جانب إطلاق التقرير وتقديم عرض عن مكوناته، جلسة مناقشات حول تطبيق التقرير، شارك فيها بعض المنظمات الدولية واللجان الرياضية ومسؤولين حكوميين في مجال الرياضة.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو