مناورة لاختبار نظام الإنذار بأمواج التسونامي في المحيط الهندي بعد عشر سنوات على وقوع كارثة عام 2004
2014/09/13
بعد مرور عشر سنوات على أمواج التسونامي المدمّرة التي ضربت شواطئ المنطقة في عام 2004، سوف يشارك 24 بلدا ساحليا من منطقة المحيط الهندي* في مناورة واسعة النطاق تهدف إلى اختبار نظام الإنذار بأمواج التسونامي والتخفيف من آثارها في المحيط الهندي، وذلك في 9 و10 سبتمبر الجاري. وتُنظَّم هذه المناورة تحت رعاية لجنة اليونسكو الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية، ويتمثّل الهدف منها في قياس قدرة مختلف الجهات المعنية في المنطقة على الاستجابة بسرعة لهذا النوع من الأحداث النادرة التي يمكن أن يكون لها أثار مدمّرة.
وتستند هذه المناورة، التي تُنفَّذ تحت عنوان « IOWave14 » ، إلى سيناريو مزدوج: السيناريو الأول يلحظ وقوع زلزال بقوة 9,1 درجة جنوب جافا في إندونيسيا بتاريخ 9 سبتمبر (عند منتصف الليل بتوقيت غرينيتش). وأما السيناريو الثاني، فيلحظ وقوع هزّة أرضية بقوة 9 درجات في 10 سبتمبر (عند الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينيتش) في منطقة ماكران جنوب إيران وباكستان. وفي كلا السيناريوهين، يُتوقَّع أن يُترجَم الزلزال بأمواج تسونامي تضرب المحيط الهندي بأسره.
وستُنفّذ المناورة في توقيت مقارب للتوقيت الحقيقي. وستتولى المراكز الإقليمية لتوفير الخدمات المتصلة بأمواج التسونامي في المنطقة وهي، أستراليا، وإندونيسيا، والهند، إصدار بلاغات التحذير ذات الصلة وإرسالها إلى مراكز الإنذار بأمواج التسونامي. ويهدف هذا الاختبار إلى تقييم فعالية تدفُّق المعلومات والرسائل المتبادلة بين مختلف الجهات المعنية، ومدى استعداد البلدان المعنية لمواجهة مثل هذه الأحداث، وحسن سير آليات الاستجابة في حالات الطوارئ.
كما ستُنفَّذ مناورات لإخلاء المناطق الساحلية من السكان في عدد كبير من البلدان. وسيلي الاختبار تقييم يتيح تبيّن شوائب نظام الإنذار بهدف زيادة فعاليته. وكانت البلدان الساحلية في منطقة المحيط الهندي قد أعربت، غداة الكارثة التي وقعت في عام 2004، عن رغبتها في وضع نظام للإنذار بأمواج التسونامي والتخفيف من آثارها في المحيط الهندي. وقد جرى تشكيل فريق تنسيق حكومي دولي، بدعم من لجنة اليونسكو الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية، لإعداد آلية لتشغيل وإدارة النظام الجديد الذي بدأ العمل به في عام 2011.
تشمل البلدان المشاركة حتى هذا التاريخ: أستراليا، وإندونيسيا، وإيران، وباكستان، وبنغلاديش، وتايلاند، وتنزانيا، وتيمور- ليشتي، وجزر القمر، وسري لانكا، وسنغافورة، وسيشيل، وعُمان، وفرنسا (ريونيون)، وكينيا، وماليزيا، ومدغشقر، وملديف، وموريشيوس، وموزامبيق، وميانمار، والهند، واليمن.
المصدر: اليونسكو