عرض للتقرير الثاني لفريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم بعنوان « إطار شامل لقياس التعلّم »
2015/02/5
في إطار العمل على جعل التعليم مكوناً أساسياً لجدول أعمال التنمية لما بعد 2015، ولمساعدة المجتمع التعليمي العالمي على تحسين نوعية التعليم واقتراح إجراءات ملموسة، وقياس التقدم المحرز فيه، بادر معهد اليونسكو للإحصاء (UIS) ومركز التعليم العالمي (CUE) التابع لمعهد بروكينز بإنشاء فريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم (LMTF).
وهدف المشروع الذي اضطلع به الفريق المذكور بين يوليو 2012 وسبتمبر 2013 إلى تغيير التركيز القائم في عملية الحوار العالمية بشأن التعليم لتشمل التعلّم بالإضافة إلى مسألة إتاحة الوصول إلى التعليم. كما هدفَ الفريق إلى تقديم توصيات مبنية على مشاورات واسعة وآراء فرق عمل تقنية، لمساعدة الدول والمنظمات الدولية على قياس مخرجات التعلّم وتحسينها لدى الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم. وقد أجرى الفريق، على مدى ثمانية عشر شهراً، مشاورات عالمية حول ثلاث مسائل أساسية تناولها في ثلاثة تقارير متتالية تحمل العنوان الرئيسي « سعياً لتحقيق التعلّم الشامل »:
- المرحلة الأولى / التقرير الأول: ما هو التعلم المهم لكل الأطفال والشباب؟
- المرحلة الثانية / التقرير الثاني: كيف يجب أن يتم قياس نتائج التعلم؟ (التقرير موضوع البحث)
- المرحلة الثالثة / التقرير الثالث: كيف يمكن لقياس التعلم أن يحسن من جودة التعليم؟
وكانت المندوبية قد نشرت فيما مضى عرضاً ملخصاً لكل من التقرير الأول والتقرير الثالث، وتقدم في هذا التقرير عرضاً ملخصاً للتقرير الثاني لإكمال السلسلة.
كانت الدراسة الأولى لفريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم قد شخصت سبعة مجالات تعلم ومجالاتها الفرعية، اعتبرت أنه يفترض لكافة الأطفال والشباب في العالم تعلمها لكي ينجحوا في حياتهم في القرن الحادي والعشرين، وهذه المجالات هي:
- الصحة البدنية،
- الاجتماعية والانفعالية،
- الثقافة والفنون،
- القراءة والكتابة والتواصل،
- أساليب التعلم والإدراك،
- الحساب والرياضيات،
- العلوم والتكنولوجيا.
أما الدراسة الثانية (موضوع البحث) والتي تحمل عنوان « سعيا لتحقيق التعلم الشامل: إطار شامل لقياس التعلم » (رابط للدراسة باللغة الإنكليزية)، فقد ركزت على سبل قياس التعلم في المجالات السبعة للتعلم المذكورة أعلاه، وفي مراحل الدراسة الثلاث (الطفولة المبكرة، الابتدائية، والثانوية بمرحلتها الدنيا)، وعلى تقديم توصيات بشأن إمكانية قياس التعلم على المستوى العالمي.
وقد كلف الفريق لهذا الغرض فريق عمل فرعي حول القياسات والأساليب، باقتراح نموذج هجين لقياس التعلم يطبق على بعض المجالات على المستوى العالمي، وعلى بعض المجالات الأخرى على المستوى الوطني. وأوصى فريق العمل التخصصي الفريق الأم، بالنظر في عشرة مؤشرات قابلة للرصد على المستوى العالمي، وهي مرتبطة بالمهارات والمجالات التالية:
- في مرحلة الطفولة المبكرة:
1- الجاهزية المدرسية في خمسة مجالات، هي: الصحة البدنية، الجانب الاجتماعي والانفعالي، معرفة القراءة والكتابة والتواصل، الحساب والرياضيات، تعلم النهوج والمعرفة.
- في المرحلة الابتدائية:
2- الكفاءات الاجتماعية والانفعالية
3- القراءة
4- الرياضيات
5- العلوم
- في المرحلة الثانوية بمرحلتها الدنيا:
6- المواطنة
7- القراءة
8- الحل التعاوني للمسائل (المعضلات)
9- الرياضيات
10- العلوم
وقد نظر فريق العمل بالمؤشرات العشر التي اقترحها الفريق الفرعي، ثم شخص مجالات القياس القابلة والمفيدة للرصد والمتابعة على المستوى العالمي بعد أن وجد أن الإطار الكامل لمجالات التعلم الذي ورد في التقرير الأول واسع ومعقد إلى حد يصعب تناوله بكامله. فخلص فريق العمل إلى اختيار ستة مجالات للقياس فقط، اعتبر أنها تشكل فرص تعلم مهمة للأطفال والشباب، وأنها تمثل رؤيته لكيفية قياس التعلم عالمياً، وهذه المجالات الستة هي:
1) الوصول إلى فرص التعلم وإكمالها؛
2) الاحتكاك بمجموعة واسعة من فرص التعلم عبر المجالات السبعة الضرورية التي شخصها التقرير الأول؛
3) تجارب الطفولة المبكرة التي تعزز التنمية والتعلم في مجالات متعددة؛
4) القدرة على قراءة نصوص مختلفة؛
5) القدرة على استعمال الأرقام وتطبيق هذه المعرفة على حالات الحياة اليومية؛
6) مجموعة مهارات مرنة وقابلة للتكيف لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وخلص الفريق بهذا الشأن إلى عدد من الملاحظات والتوصيات، أهمها:
- ضرورة أن تصف المعلومات المحصية والمقدمة في هذه المجالات، التقدم الحاصل عبر الزمن، وأن تتناول مجموعات سكانية ومتوسط مستويات الإنجاز في دولة أو منطقة، لضمان أن يكون التعلم قد تم قياسه وتحسينه بشكل عادل؛
- استخدام أساليب متعددة عند تصميم النظم لتقييم فرص التعلم ومخرجاته؛
- ضرورة رصد مجالات التعلم المعتمدة من فريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم، من قبل المجتمع التعليمي العالمي، بغض النظر عن ورودها في أهداف التنمية العالمية لما بعد 2015؛
- ضرورة مساعدة الدول في الحصول على الموارد المالية والفنية والسياسية لقياس التعلم، واستخدام المعلومات لتحسين مخرجات التعلم.
ما نشره الموقع حول التقريرين الآخرين لفريق العمل المعني بالقياسات المعيارية للتعلم:
- عرض للتقرير الأول لفريق العمل (نشر بتاريخ 30 /09 /2013)
- عرض للتقرير الثالث لفريق العمل (نشر بتاريخ 25 /09 /2013)
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو