اليونسكو من العراق: « علينا أن نعمل على جميع المستويات لوقف التطهير الثقافي »
2015/04/8
ألقت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في 28 مارس 2015، كلمة أمام المشاركين في مؤتمر الأمناء العامين للجان الوطنية للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو)، المنعقد في بغداد بحضور معالي رئيس وزراء العراق السيد حيدر العبادي، وسليم عبدالله أحمد الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي و وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور محمد إقبال عمر، والمدير العام للإيسيسكو، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري.
وقدّم هذا المؤتمر الرفيع المستوى المعنون « بغداد دار السلام والأديان » فرصةً إلى المديرة العامة لإعادة تأكيد أهمية المشاركة في الحوار بين الثقافات والأديان، ومكافحة الأشكال الجديدة للتمييز والتعصب والتطرف التي تظهر في مجتمعات آخذة في التنوع والترابط. ويمثل ذلك أحد أهداف العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013ـ2022) الذي تتولى اليونسكو قيادته.
وسلطت المديرة العامة لليونسكو الضوء على التزام المنظمة بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي في سعيه إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإرساء السلام، وصرحت ما يلي: « علينا أن نقف معاً في وجه القوى التي تسعى إلى تقسيم العراق لأنها تستهدف الإنسانية التي نتقاسمها، وكذلك القيم والتطلعات المشتركة فيما بيننا ».
وتابعت قائلةً إنه « يجب أن نحمي تراث التنوع والتسامح الفريد في هذا البلد كي نمهد الطريق لتحقيق المصالحة ولصون التراث ذات الأهمية العالمية »، مذكّرةً بالتطهير الثقافي غير المسبوق الذي يتعرض له العراق.
وصرحت إيرينا بوكوفا أنه « علينا أن نعمل على جميع المستويات لوقف التطهير الثقافي »، مشيرةً إلى الدور الريادي الذي تضطلع به اليونسكو في تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2199 لتعزيز الجهود الدولية المبذولة لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في فترات النزاع، وإلى الحملة الجديدة لليونسكو المعنونة « #متحدون_مع_التراث » والمزمع استهلالها في جامعة بغداد بغية مكافحة الترويج للتطرف العنيف.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن الوضع في العراق إن: « العراق فخور بتنوعه – التنوع يجلب الثراء لمجتمعنا . ولدينا من القواسم المشتركة أكثر من الاختلافات. يجب أن نكافح أيديولوجيات الدمار و الكراهية والجهل في المدارس و في المساجد، وفي المجتمع ».
وقال المدير العام للإيسيسكو مشددا على الطبيعة العالمية للقيم الإنسانية إن « القيم الحقيقية للإسلام هي قيم التسامح والتضامن. لذلك يجب على الدول الإسلامية التي تعاني من وباء الطائفية أن تقف وتتحدث عن قيمنا المشتركة ».
وأضافت إيرينا بوكوفا: « لم تكن الشراكة بين اليونسكو والإيسيسكو مهمة يوماً بقدر ما هي عليه في إطار الجهود الحثيثة التي نبذلها اليوم. فالأمر يتعلق بتراث البشرية الذي هو تراثنا جميعاً ».
المصدر: اليونسكو