اليوم الدولي لموسيقى الجاز لعام 2015
2015/04/30
يصادف اليوم الخميس الموافق 30 أبريل 2015، اليوم الدولي لموسيقى الجاز لعام 2015. وتنظم أنشطة أساسية في باريس (فرنسا) في إطار اليوم الدولي لموسيقى الجاز.
كلّ عام، يضم الحفل الموسيقي العالمي لألمع نجوم الجاز عازفين ذائعي الصيت أتوا من جميع أنحاء العالم لتأدية عرض يشمل أنماطا وثقافات ولغات متنوّعة. وهذا الحفل الموسيقي، الذي يندرج في إطار اليوم الدولي لموسيقى الجاز، يُنظَّم في موقع مفعم بالمعاني التاريخية يمثّل قدرة موسيقى الجاز على الربط بين تقاليد وهويات ثقافية متنوّعة. وقليلة هي المواقع القادرة على تجسيد هذا المفهوم بشكل أفضل من مقرّ اليونسكو في باريس. فالمبنى الذي استُكمل بناؤه في عام 1958، والذي يتميّز بتصميمه على شكل نجمة ثلاثية، جاء نتيجة عمل 3 مهندسين معماريين من جنسيات مختلفة بإدارة لجنة دولية. ويُعتبَر المبنى بحدّ ذاته أرضا دولية تعود ملكيتها إلى 195 دولة عضوا في اليونسكو، مما يجعله رمزا مثاليا للدور الذي تضطلع به المنظمة بوصفها التزاما مشتركا بتحقيق التعايش السلمي. والقاعة رقم 1، التي سيُبثّ من خلالها الحفل الموسيقي العالمي مباشرة على الإنترنت، هي قاعة الاجتماعات الرئيسية للمؤتمر العام لليونسكو. ومن الملائم بالفعل أن تشهد هذه القاعة، التي تسعى فيها اليونسكو جاهدة إلى إرساء أسس السلام، على نوع جديد من المسارات الدبلوماسية، وذلك في 30 أبريل.
وستشارك في الحفل الموسيقي لألمع نجوم الجاز مجموعة من أشهر عازفي الجاز الدوليين، ولا سيما عازفو البيانو جون بيسلي (قائد فرقة موسيقية)، وآبو، وأنطونيو فاراو، وهربي هانكوك، وعازفو البوق تيل برونير، وابراهيم معلوف، وهيوغ ماسيكيلا، وكلاوديو روديتي؛ والمغنّون دي دي بريدجووتير، وآل جارو، ورودي بيريز وديان ريفز؛ وعازفو السكسوفون إيغور بوتمان، ورافي كولتران، وفيمي كوتي، وغييوم بيري، وواين شورتير، وعازفو غيتار البيس جيمس جينوس وماركوس ميلر، وعازف الغيتار لي ريتنور؛ وعازف الطبل تيري لين كارينغتون؛ وعازف الهارمونيكا غريغوار ماري.
وأصدرت المديرة العامة لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا، لهذه المناسبة البيان التالي:
عرف هنري ماتيس موسيقى الجاز ذات مرة بأنها « إيقاع ومعنى ».
وموسيقى الجاز هي الموسيقى في أشد أشكالها إبداعاً وأكثرها تحرراً.
وموسيقى الجاز هي التنوع في أقصى درجاته، انطلاقاً من موسيقى « فري جاز »، وموسيقى « سوينغ »،
وموسيقى الجاز الأفريقية والكوبية ووصولاً إلى موسيقى الجاز اللاتينية، وموسيقى الجاز الهندية، وموسيقى « أسيد جاز » وموسيقى « جاز راب » … ويمثل كل نوع من هذه الأنواع مزيجاً غنياً من التأثيرات المحلية والوطنية والإقليمية.
وقوام موسيقى الجاز هو الحوار، والتواصل مع الآخرين، وحمل الجميع على المشاركة.
وتمثل موسيقى الجاز احترام حقوق الإنسان وكرامة كل إنسان، سواء أكان رجلاً أم امرأة، بصرف النظر عن خلفيته.
وموسيقى الجاز هي فهم الآخرين، وإتاحة فرصة الكلام لهم، والاستماع إليهم باحترام.
وموسيقى الجاز هي الشجاعة، أي النهوض دفاعاً عن الحرية، بروح التضامن.
ويشكل كل ما سلف ذكره قوة موسيقى الجاز، التي تتجلى على النحو الأمثل في قدرتها على الوصول إلى أساس التجربة البشرية الذي يتمثل في تبادل القيم والعواطف والتطلعات والأحلام.
ونحتاج، في هذه الأوقات التي يكتنفها التغير والغموض، وأكثر من أي وقت مضى، إلى روح موسيقى الجاز لجمع البشر معاً، ولاسيما الشابات والشبان منهم، وتعزيز الحرية والحوار، ومد جسور الاحترام والتفاهم، بغية الحث على أكبر من التسامح والتعاون.
وتمثل موسيقى الجاز في جوهرها موسيقى تدعو إلى السلام، ولم تبلغ أهمية هذا الأمر أي وقت مضى ما بلغته في الوقت الراهن فيما يخص مكافحة الأشكال الجديدة من الكراهية والعنصرية والتمييز، إلى جانب تعزيز البشرية بوصفها مجتمعاً واحداً ذا ماض ومصير مشتركين.
وبمناسبة هذا اليوم الدولي لموسيقى الجاز، يجتمع البشر في العالم، نساءً ورجالاً، للاحتفال بهذه القوة. ويصادف هذا الحدث، في هذا العام، الاحتفال بذكرى مرور سبعين عاماً على تأسيس اليونسكو ويندرج في أنشطة هذا الاحتفال، وإننا نوجه هذه الرسالة إلى جميع الناس أينما كانوا، من باريس إلى سيدني. ويجري الآن تنظيم عروض فنية حية، وحفلات العزف الارتجالي، وحلقات عمل في شتى أنحاء العالم، وذلك بدعم من معهد ثيلونيوس مانك للجاز وهربي هانكوك، عملاق موسيقى الجاز وسفير النوايا الحسنة لدى اليونسكو، فانضموا إلينا!
المصدر: اليونسكو (بتصرف)