تقام في منظمة التربية والثقافة والعلم (اليونسكو) بباريس بشكل مستمر جملة من الفعاليات والنشاطات المتمثلة في المؤتمرات والاجتماعات التي تتعلق بمجالات الثقافة والتراث، والتربية، والعلوم الانسانية والاجتماعية، والعلوم الطبيعية وغيرها من الأنشطة التي تدخل في دائرة اهتمام اليونسكو مثل المعارض في مختلف المجالات، وكذلك الاحتفالات ببعض المناسبات المهمة. نتابع ونلخص تلك النشاطات في تقرير شهري مختصر، وقد كانت أهم الفعاليات في شهر يناير كما يلي:

انعقد بمقر اليونسكو يوم 16 يناير 2018 اجتماع بعنوان: الحرم الجامعي / اليونسكو « اليونسكو اليوم ». خلال هذا البرنامج، اقترحت اليونسكو والمتحدثين من غير اليونسكو مناقشة حول دور اليونسكو وبعثاتها وإجراءاتها من خلال التحاور مع 300 طالب في المنظورات التاريخية المعاصرة، واليونسكو مسؤولة عن تنسيق التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال.

وركزت المناقشة على المواضيع التالية:

•  دور اليونسكو؛

•  التنوع الثقافي وحماية التراث؛

•  أهداف خطة عام 2030 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة واليونسكو.

المتحدثون:

•  فريدريك راسل – ريفوالان، كبير موظفي الاتصال في قطاع العلاقات الخارجية والإعلام في اليونسكو.

•  ليفيو غاروتشيو، خبير اليونسكو في الشراكات من أجل الحفاظ على التراث.

•  ياسين آيت كاسي، مؤلف، مدير وفنان إعلامي، مخترع (Elyx) 2011، أول سفير رقمي للأمم المتحدة.

وقد أدارت حلقة النقاش فیکتوریا دلینجر، مسؤولة العلاقات العامة والشراكات، مدیر مكاتب اليونسكو.

يهدف الحرم الجامعي/ اليونسكو: إلى وضع خبرات فرق اليونسكو وشركائها في خدمة الشباب من أجل فهم أفضل للقضايا الرئيسية المعاصرة. وقد قام الشباب بتبادل النقاش حول مواضيع مختلفة مع 3 خبراء. أحد الخبراء من اليونسكو، والآخران من المتطوعين من المجتمع المدني. ومنذ عام 2014، أقيم 50 لقاء للحرم الجامعي/ اليونسكو وقد نتج عن هذه اللقاءات رفع الوعي عند أكثر من 15 ألف شاب في مواضيع رئيسية مثل: الرياضة والمواطنة، والسلام، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، وتعليم الفتيات، والإبادة الجماعية، وحرية التعبير، والتراث الثقافي.

ـ أُقيم بمقر اليونسكو في الفترة من 22 إلى 26 يناير 2018 معرض عن « نوعية المياه من الفضاء: صور مضيئة لرصد الأرض ». وشهد هذا المعرض إطلاق البوابة العالمية لجودة المياه في إطار المبادرة الدولية لجودة المياه في برنامج اليونسكو الهيدرولوجي الدولي. وتُعد البوابة جهداً رائداً يهدف إلى توفير المعلومات العالمية عن نوعية المياه وبناء القدرات، باستخدام بيانات رصد الأرض وبيانات الأقمار الصناعية عن المياه الداخلية، وتعزيز القدرات على النهوج المبتكرة لرصد نوعية المياه.

وقدم المعرض نتائج أولية للبوابة حيث يضم مجموعة من صور مختارة لرصد الأرض، مما يدل على حالة نوعية المياه في موارد المياه العذبة الداخلية في مختلف أنحاء العالم. ويُشدد على أهمية الحفاظ على النظم الإيكولوجية الصحية ويساعد على تحسين فهم استخدام إمكانات رصد الأرض من أجل التقييم العالمي للمياه.

إن نوعية المياه هي أحد التحديات الرئيسية التي ستواجهها المجتمعات خلال القرن الحادي والعشرين، مما يؤثر على صحة الإنسان والنظام الإيكولوجي والتنوع البيولوجي وإنتاج الأغذية والنمو الاقتصادي. ويبقى تحسين نوعية المياه في جميع أنحاء العالم أمر ضروري لتحقيق جودة معينة من المياه وهو هدف من أهداف التنمية المستدامة بشأن المياه والصرف الصحي (الهدف 6)، فضلاً عن العديد من الأهداف والغايات الأخرى التي ترتبط مباشرةً بنوعية المياه وتلوث المياه. وعلاوةً على ذلك، فإن الأهمية المتزايدة لفهم التغيرات المناخية والإنسانية وآثارها على البيئة تتطلب معرفة عالمية بشأن نوعية المياه.

وتُعد البوابة العالمية لنوعية المياه إسهاماً هاماً ليس فقط في تحسين المعلومات العالمية عن نوعية المياه، وإنما أيضا لتعزيز اتخاذ القرارات المستندة إلى العلم والمعلومات المستنيرة بشأن نوعية المياه. وبالنظر إلى ندرة المعلومات العالمية عن جودة المياه، فإن البوابة ستكون أداة قيمة تُساعد البلدان على الحصول على معلومات عن نوعية المياه، وخاصة في المناطق النائية وفي مناطق البلدان النامية حيث تفتقر شبكات رصد نوعية المياه والقدرة المختبرية. مما يترتب عليه دعم الجهود الوطنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بنوعية المياه، وكذلك رصد التقدم المحرز نحو تحقيقها. وهذا بدوره سيسهم في الإدارة المستدامة لموارد المياه نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو (س خ)