تقرير مختصر عن فعاليات شهر فبراير 2018
2018/02/28
تقام في منظمة التربية والثقافة والعلم (اليونسكو) بباريس بشكل مستمر جملة من الفعاليات والنشاطات المتمثلة في المؤتمرات والاجتماعات التي تتعلق بمجالات الثقافة والتراث، والتربية، والعلوم الانسانية والاجتماعية، والعلوم الطبيعية وغيرها من الأنشطة التي تدخل في دائرة اهتمام اليونسكو مثل المعارض في مختلف المجالات، وكذلك الاحتفالات ببعض المناسبات المهمة. نتابع ونلخص تلك النشاطات في تقرير شهري مختصر، وقد كانت أهم الفعاليات في شهر فبراير كما يلي:
ـ أُقيم بمقر اليونسكو يوم 8 فبراير 2018 ندوة حول تحسين النظام الإيكولوجي للاتصالات والمعلومات لحماية سلامة الانتخابات. وتشارك اليونسكو ومبادرة الشبكة العالمية في هذه الندوة لمناقشة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال العمليات الانتخابية. ومحاولة معرفة إذا كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يُعزز نزاهة العمليات الانتخابية وشفافيتها أو يُغير أو يُقوض الثقة في نتائجها؟
ومن أجل النهوض بالممارسات الجيدة وتبادلها، ترى اليونسكو ومبادرة الشبكة العالمية أن هذه الندوة تشكل فرصة للجمع بين مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، يمثلون المجتمع المدني والوكالات الانتخابية وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووكالات الأمم المتحدة والصحفيين والأكاديميين.
وتتوخى اليونسكو أيضاً أن يُساعد الاجتماع مقدمي المساعدة الانتخابية في الأمم المتحدة على تقديم أفكار عن كيفية تحسين برامجهم وأنشطتهم الانتخابية. ودُعي لهذا الاجتماع أيضاً ممثلو المنظمات الإقليمية التي تضطلع ببعثات لمراقبة الانتخابات بناء على طلب الدول الأعضاء الذين استفادوا من مناقشة التحديات الرقمية الجديدة للعمليات والنظم الانتخابية.
ـ انعقدت بمقر اليونسكو يوم 9 فبراير 2018 ندوة بعنوان المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال العلم ومن أجله. وقد جمع هذا الحدث الذي نُظم بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتيات في العلوم ممثلين عن المؤسسات العلمية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وشركات التكنولوجيا لتحليل الحالة الراهنة وتحديد السبل الفعالة لتمكين المرأة من خلال العلم ومن أجله. وتضمن الاجتماع دائرتين مستديرين ركزتان أولاً على الفجوة بين الجنسين في علوم الحاسوب، وثانياً على تعزيز دور المرأة في مجال العلوم في سياق التوصية المعتمدة حديثاً بشأن العلم والبُحاث في مجال العلوم والإعلان الخاص بالمبادئ الأخلاقية فيما يتعلق بتغير المناخ.
وقد تم التأكيد على أن المجالات المتصلة بالعلوم مستمرة في الاضطلاع بدور حاسم في التنمية المستدامة، ولا يمكن ببساطة ترك الإمكانيات الكاملة للإبداع والابتكار التي يمكن للمرأة أن تحققها. ويؤدي نقص تمثيل المرأة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى فقدان كتلة مهمة من المواهب والمفاهيم والأفكار، التي تعيق البلدان عن الوصول إلى أقصى إمكاناتها الإنمائية.
وتمثل المرأة أقلية في البحث، وكذلك في المستويات العالية من المسؤولية في مجال العلوم سواء في الأوساط الأكاديمية أو في عمليات صنع القرار. ولا تزال الفتيات يتعرضن لقيود اجتماعية وثقافية في بعض المجتمعات المحلية، في حين لا تزال فرص حصولهن على التعليم بصفة عامة، وفي مجال العلوم التطبيقية خصوصاً أمر صعب، وأن عدم حصولهن على تمويل لبحوثهن يعيق تقدمهن ويمنعهن من الوصول إلى كامل إمكانياتهن.
إن تشجيع مشاركة النساء والفتيات في العلوم يعني تغيير العقليات، ومكافحة القوالب النمطية الجنسانية والتحيزات التي تحد من آفاق الفتيات وتوقعاتهن وأهدافهن المهنية منذ طفولتهن المبكرة.
ـ جرى بمقر اليونسكو في الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2018 منتدى اليونسكو نت اكسبلو 2018. يتيح منتدى اليونسكو / نت اكسبلو فرصة لاكتشاف الاتجاهات الجديدة والناشئة في استخدام التكنولوجيا الرقمية، فضلاً عن تلبية أفكار المبدعين لهذه الابتكارات.
وقد سلط المنتدى الضوء على بعض المبتكرين العالميين الواعدين في مجال التكنولوجيات الرقمية اليوم الذين يخترعون أشكالاً جديدة في طرق التعليم والاتصال والمعلومات والتضامن والإدارة في جميع أنحاء العالم. وتؤثر ابتكاراتها على طريقة انعكاس القطاعين العام والخاص على التنمية والحوار والتنوع، كما أنها تؤثر على وضع استراتيجيات وبرامج جديدة.
ـ تم بمقر اليونسكو بباريس يوم 21 فبراير الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم لعام 2018، حيث تعزز اليونسكو دعمها للغات وتدعو دولها الأعضاء إلى الاحتفال بهذا اليوم بأكبر عدد ممكن من اللغات لأن التنوع اللغوي وتعدد اللغات يعدان من أهداف التنمية المستدامة.
وقد احتفلت المنظمة بمرور 20 عاماً حتى الآن بهدف الحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيز التعليم المتعدد اللغات القائم على اللغة الأم.
ويتعرض التنوع اللغوي حالياً لخطر متزايد بسبب اختفاء اللغات. وتختفي اللغة في المتوسط كل أسبوعين، مع فقدان التراث الثقافي والفكري كله. وتمثل حماية التنوع اللغوي تحدياً. أما فيما يتعلق بالتعليم المتعدد اللغات على أساس اللغة الأم أو اللغة الأولى، يتم إحراز تقدم. وعلى العموم يمكن القول بأن هناك نظرة أفضل للغة الأم، وعليه يتطلب المزيد من الالتزام بتطوير اللغة الأم في مجالات الحياة العامة، واتخاذ المزيد من التدابير لتعليمها في السنوات الأولى من التعليم.
المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو (س خ)