الدورة 189 للمجلس التنفيذي لليونسكو تختتم أعمالها
2012/03/12
اختتمت الدورة 189 للمجلس التنفيذي لليونسكو أعمالها في مقر المنظمة يوم الجمعة الموافق 9/3/2012. وكانت أعمال الدورة الرسمية قد بدأت يوم الخميس الموافق: 1/3/2012 بينما بدأت الاجتماعات التمهيدية للجان في 27/2/2012.
واجتمعت في اليوم الختامي للدورة الجلسة العامة للمجلس للنظر في تقارير اللجان الرئيسية وإقرار توصياتها بشكل نهائي.
وبدأت الجلسة العامة بتقديم المديرة العامة باختصار للمطبوع الجديد الذي صدر عن اليونسكو حول النشاط السنوي للمنظمة. ثم قرأت رئيسة المجلس التنفيذي رسالة من اتحادي الموظفين في اليونسكو الذين اعتصموا في اليوم السابق أمام قاعة الاجتماعات للتعبير عن اعتراضهم على مشروعات قرارات اعتمدتها اللجنة المالية والإدارية أثارت مخاوفهم بشأن مستقبل وظائف عدد كبير من موظفي اليونسكو، وأعلنت رئيسة المجلس أن المديرة العامة التقت بممثلي الاتحادين صباح هذا اليوم واستمعت إليهم وطمأنتهم.
ثم اعتمدت المحاضر المختصرة للدورتين 187 و 188 للمجلس التنفيذي.
وبينت رئيسة المجلس أن المكتب اجتمع في الصباح ونظر في موضوع رئاسة لجنة الشركاء غير الحكوميين ولجنة التوصيات والاتفاقيات، وعين رئيسين مؤقتين لهاتين اللجنتين. وطلبت من المجموعات الإقليمية أن تنظر في اختيار مرشحين لشغل هذين المنصبين لئلا يجد المجلس نفسه أمام المشكلة نفسها في الدورة المقبلة، ويضطر لتعيين رئيسين مؤقتين قبل الجلسة العامة.
ثم استمع المجلس إلى التقرير الشفهي لرئيس لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية (مندوب الكونغو) الذي استعرض أهم ما دار في أعمال اللجنة ومشاريع القرارات التي أوصت اللجنة المجلس التنفيذي باعتمادها والواردة في الوثيقة 189 م ت/28.
بعدها ذكرت رئيسة المجلس أنه وفقاً للنظام الداخلي فإن القرارات التي أوصت بها لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية تعتمد دفعة واحدة إلا إذا أرادت دولة عضو أن تنظر في قرار بصورة منفصلة. وحيث لم يصدر طلب بذلك اعتمدت كافة القرارات دفعة واحدة.
ثم قدم مندوب المملكة العربية السعودية، نائب رئيس المجلس التنفيذي، باسم الأردن والمجموعة العربية بياناً بخصوص « الممارسات والعراقيل التي تؤثر سلباً على حماية التراث في الأماكن المقدسة في بلدة القدس القديمة وأسوارها »، أشار فيه إلى منع (إسرائيل) دخول خبراء الأوقاف الإسلامية الأردنية ومنعهم من حرية الوصول بأدواتهم ومواد البناء الضرورية إلى الأماكن المقدسة المهددة.
كما أعرب في كلمته عن القلق العميق لاستمرار أعمال الحفريات الأثرية السرية غير القانونية إضافة إلى حفر الأنفاق في جميع نواحي البلدة القديمة وخصوصاً في محيط المسجد الأقصى المبارك وذلك بواسطة مقاولين تابعين لمجموعات متطرفة. وطالب – مندوب المملكة العربية السعودية – اليونسكو باسم المجموعة العربية تحمل مسؤوليتها في الكشف عن هذه الأعمال غير المشروعة والضغط على (إسرائيل) لوقفها فوراً قبل أن تكمل من خلال هذه الأعمال « عملية تدمير بقايا تاريخية هامة وتفرض رواية احتلال تستثني وجود وتاريخ الآخر ».
ثم استمع المجلس إلى التقرير الشفهي لرئيس اللجنة المالية والإدارية (مندوب المملكة المتحدة البريطانية) الذي استعرض أهم ما دار في أعمال اللجنة ومشاريع القرارات التي أوصت اللجنة المجلس التنفيذي باعتمادها (الواردة في الوثيقة 189 م ت/29).
بعدها اقترحت رئيسة المجلس اعتماد كافة مشاريع القرارات التي أوصت اللجنة المجلس باعتمادها، إلا إذا طلبت دولة باعتماد مشروع قرار محدد على حدى. وحيث أنه لم يطلب ذلك، تم اعتماد كافة مشاريع القرارات مرة واحدة.
كما استمع المجلس إلى التقرير الشفهي لأعمال الاجتماع المشترك للجنتي البرنامج والعلاقات الخارجية والمالية والإدارية قدمه بالتناوب رئيسي اللجنتين.
وعندما قدمت رئيسة المجلس مشاريع القرارات التي أوصى الاجتماع المشترك المجلس باعتمادها طلب مندوب الولايات المتحدة الأمريكية باعتماد مشروعي القرارين 21 و 24 (المتعلقين بجائزة أوبيانغ والأوضاع في سوريا) بصورة منفصلة، وبتثبيت كافة تفاصيل التصويت لكل دولة ولكل مشروع قرار في المحاضر الرسمية للدورة.
فتم اعتماد كافة مشاريع القرارات التي أوصى الاجتماع المشترك باعتمادها على مرحلتين. وتناولت عدة دول الحديث حول البندين 21 و 24 ثم أعطى ممثل اتحاد الموظفين خمس دقائق للإدلاء بتصريح بشأن قلقهم من تبني القرار الخاص بالبند 15.
ثم تناول المجلس البند 22 الخاص بمواعيد انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي والقائمة المؤقتة بالمسائل التي سيدرسها المجلس التنفيذي في دورته رقم 190. فتم اعتماد كل من الوثيقتين 189 م ت/إعلام 8 و 189 م ت/إعلام 9 بهذا الشأن. وبينت رئيسة المجلس أن الاجتماع الإعلامي القادم للمندوبيات الدائمة مع المديرة العامة حدد بشكل أولي بتاريخ 10/7/2012.
ثم ألقت رئيسة المجلس كلمتها الختامية التي شكرت فيها كل المساهمين في نجاح هذه الدورة وأعطت المجلس موعداً للدورة القادمة (190) تم تحديده بشكل أولي بين 3 و 18 أكتوبر 2012.
وقد خلصت هذه الدورة للمجلس التنفيذي التي عقدت في وقت مبكر قياساً بالمعتاد والتي تم تقليص عدد بنود جدول أعمالها إلى أكثر من النصف، لتمكينها من التركيز على معالجة الأزمة المالية الخطيرة التي تعاني منها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية إيقاف دفع مساهماتها كرد على قبول الدورة 36 للمؤتمر العام لفلسطين كعضو كامل في اليونسكو، خلصت إلى عدة قرارات أهمها:
- الموافقة على خارطة الطريق التي تقدمت بها المديرة العامة لليونسكو، والتي تمكنها من تنفيذ البرنامج لعامي: 2012-2013 في ظل الصعوبات المالية المشار إليها أعلاه، حيث تتضمن هذه الخطة الإستراتيجية للتعامل مع الأولويات وتنفيذ البرنامج مع تحقيق وفورات في شتى المجالات مع استنفار مصادر التمويل الخارجة عن الميزانية حيث أن الميزانية الفعلية لليونسكو بالنسبة للفترة: 2012-2013 أصبحت 465 مليون دولار بدلاً من 653 مليون دولار (التي أقرها المؤتمر العام) بعد إيقاف بعض الدول دفع مساهماتها.
- قام المجلس التنفيذي بالتصويت على أربعة قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة قدمتها المجموعة العربية إلى المجلس التنفيذي وفازت جميعها بغالبية الأصوات مع صوت معارض واحد في القرارات الأربعة هو الولايات المتحدة الأمريكية. وهذه هي الدورة الثانية التي تلجأ فيها المجموعة العربية إلى طرح مشاريع القرارات على التصويت بعد أن يئست من صيغة إعداد مشاريع قرارات صادرة بتوافق الآراء فاقدة لأي موقف حقيقي يتناسب مع خطورة ما يجري على الأرض على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية فضلاً على أنها لم تجد يوماً طريقها إلى التنفيذ. وهذه القرارات تتعلق بالملفات التالية:
· مدينة القدس القديمة
· الموقعين الفلسطينيين: الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم.
· المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة.
· إعادة بناء وتنمية قطاع غزة.
(بالإضافة لاعتماد قرار بشأن منحدر باب المغاربة بمدينة القدس القديمة بالتوافق – من دون تصويت).
- قرر المجلس إعادة تسمية جائزة أوبيانغ انغيما امباسوغو الدولية للبحوث في مجال علوم الحياة حيث أصبحت تحمل عنوان « جائزة اليونسكو – غينا الاستوائية الدولية للبحوث في مجال علوم الحياة » وحث المديرة العامة على تنفيذ القرار المعدل المتعلق بهذه الجائزة. وتمكنت المجموعة الإفريقية في هذه الدورة بدعم من المجموعة العربية في المجلس وعدة دول أخرى من استبعاد مشروع قرار آخر تبنته مجموعة من الدول يهدف إلى إبقاء الجائزة مجمدة.
- أصدر المجلس قراراً أعرب فيه عن « قلقه البالغ إزاء استمرار تدهور الوضع في سوريا والقمع العنيف الذي يتعرض له المدنيون بمن فيهم الأطفال والطلاب والصحفيون »، وأدان بشدة « استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ودعا اليونسكو إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة في مجالات اختصاصها ».
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو