اليونسكو والعلوم الطبيعية
2012/03/25
تواصل اليونسكو عملها، في مجال العلوم الطبيعية من اجل تحقيق التنمية المستدامة، للقضاء على الفقر ولاسيما الفقر المدقع. ويأتي عملها في هذا المجال معتمدا على أولويتين: الأولى، تدعو إلى تعزيز النظم الوطنية والإقليمية للبحث والتطوير، وبناء القدرات، واستخدام التكنولوجيات والشبكات العالمية، وتشجيع تطوير وتنفيذ السياسات في مجال العلوم والتكنولوجيا والتجديد. والأولوية الثانية تدعو إلى تعزيز البحوث وبناء القدرات التقنية من اجل الإدارة السليمة للموارد الطبيعية والاستعداد لمواجهة الكوارث والتخفيف من آثارها.
يهدف عمل المنظمة إلى تحسين نوعية الأمن الإنساني من خلال تامين إدارة رشيدة للبيئة، ودمج الأبعاد البيئية في خطط التنمية الوطنية، وتعزيز دور الجمعيات والمنظمات الأهلية، ولاسيما تلك المعنية بقضايا المرأة، للنهوض بمسيرة التنمية المستدامة. وتساهم اليونسكو في تعزيز قدرات البلدان النامية، ولاسيما في مجال العلوم الأساسية وعلوم الحياة والهندسة والتكنولوجيا. كما توفر من خلال شراكاتها مع وكالات تمويل مختلفة، المشورة والمساعدة الفنية لكي تتمكن الحكومات من صياغة وتطبيق سياسات واستراتيجيات فعالة في مجال العلوم والتكنولوجيا. وتتعاون اليونسكو مع مجموعة واسعة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العلمية والتكنولوجية والمنظمات غير الحكومية. ويعَدُّ المجلس الدولي للعلوم (إيكسو) – المشرِف على المجامع العلمية ومجالس الأبحاث – والمجلس الدولي للهندسة والتكنولوجيا من بين شركائها الرئيسيين.
ويجري تركيز الاهتمام على المناطق الضعيفة بيئيا مثل المناطق الساحلية والجزر الصغيرة وكذلك على مكافحة التصحر لتحقيق التنمية المستدامة.
وتشكل المياه أولوية كبرى. إذ يرمي البرنامج الهيدرولوجي الدولي إلى توفير المعارف العلمية والتدريب التقني والمشورة الإستراتيجية الضرورية من أجل إدارة هذا المورد القيّمة بفعالية وإنصاف في ظل احترام البيئة. كما يُعنى البرنامج الهيدرولوجي الدولي بتنمية الأدوات والاستراتيجيات الوقائية لتجنب نشوب نزاعات حول المياه بين البلدان أو حتى ضمن حدود البلد الواحد.
وتقوم اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، فضلاً عن تنسيق بحوث وكالات ومعاهد الأمم المتحدة، بالمراقبة الدائمة لوضع المحيطات من أجل تحسين توقعات أحوال الطقس والتحذير من ظهور إعصار النينيو والموجات السنامية والزوابع. كما تشارك اللجنة في بناء النظام العالمي لمراقبة المحيطات (غوس) الذي سيؤمن الربط بين المعلومات المتوفرة من الطوافات والسفن والأقمار الصناعية الخاصة في محاولة لفهم العلاقات القائمة بين التيارات البحرية والمناخ بصورة أفضل.