اليونسكو تدين مقتل ثلاثة مراسلين صحفيين في سوريا
2012/04/5
ادانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا اليوم مقتل صحفيين اثنين مستقلين، من أصل بريطاني، وهما نسيم انتريري، ووليد بليدي اللذان سقطا ضحية قصف تعرضت له مدينة دركوش بالقرب من الحدود التركية في 26 مارس الماضي. كما أعربت بوكوفا عن شجبها لمقتل جوان محمد قطنا، المصور من أصل كردي سوري، الذي توفي في اليوم نفسه في حادث منفصل في الدرباسية، في شرق البلاد. و دعت بوكوفا السلطات إلى ضمان سلامة الصحفيين أثناء قيامهم بعملهم خلال تغطية النزاع.
« ان مقتل نسيم انتريري ووليد بليدي، وجوان محمد قطنا، يسلط الضوء على الثمن الفظيع وغير المقبول الذي يدفعه الصحفيون في مسعاهم لتنفيذ واجباتهم المهنية في سوريا »، أعلنت المديرة العامة. وأضافت « ادعو السلطات السورية لفتح تحقيق في هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للمحاكمة. إنني أشعر بقلق بالغ حيال عدد الصحفيين الذين قتلوا في البلاد منذ بدء النزاع. فلا بد من أن يتمكن الإعلاميون من القيام بعملهم دون خوف على حياتهم. إن حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وركن رئيسي من اركان الديمقراطية. »
ووفقا لما صدر عن لجنة حماية الصحفيين، فإن الصحفييْن نسيم انتريري ووليد بليدي، وكلاهما من أصل جزائري، كانا يعتزمان تصوير فيلم وثائقي عن هروب المواطنين السوريين من النزاع عبر الحدود التركية.
جوان محمد قطنا، 22 عاما، كان مصورا للجنة تنسيق الدرباسية الحرة. وعمل على تغطية الاحتجاجات في المنطقة بشكل منتظم. وحسب منظمة مراسلون بلا حدود، كان قد تم نقله من بيته من قبل اربعة رجال مجهولين في 26 مارس، وتم العثور على جثته وعليها آثار التعذيب في قرية مجاورة بعد مرور ثلاث ساعات على اختطافه.
بعمليات القتل الثلاث هذه يرتفع عدد الصحافيين، الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الاحتجاجات في البلاد العام الماضي، الى تسعة.
***
اليونسكو هي الوكالة الوحيدة بين وكالات الأمم المتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة. فالمادة الأولى من الميثاق التأسيسي لهذه المنظمة تطلب منها العمل « على ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرَّها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الشعوب ». ومطلوب من المنظمة في سبيل تحقيق هذه الغاية « أن تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصي لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة… »
المصدر: اليونسكو