انعقد المنتدى العالمي الخامس لتكنولوجيا المعلومات في اليومين: 17 و 18 أبريل 2012 بالعاصمة الهندية (نيودلهي) واتخذ (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية المستدامة) شعاراً ومحور رئيساً له بوجه اسهامات المشاركين ومداخلاتهم.

لقد تم اختيار الهند لاستضافة المنتدى بالشعار الهادف إلى توظيف تقنية المعلومات في التنمية المستدامة، لما تواجهه الهند والعالم من تحديات في مجال التنمية. والدعوة إلى خلق نماذج من الابتكار والمنافسة على الصعيد العالمي لاستكشاف قدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو استخدامها في المجالات المرتبطة بالتنمية المستدامة مثل التعليم. وفتح آفاق جديدة للوصول إلى المجموعات السكانية النائية والمهمشة وتقديم حلول غير مكلفة يمكن الاستفادة منها لمواجهة التحديات المستمرة للتنمية.

وفر المنتدى فرصة لأصحاب القرار والاختصاصيين في مجال التنمية وأصحاب شركات تكنولوجيا المعلومات والخبراء لتبادل الرؤى، وتعزيز فهم الاستخدامات المبتكرة لتكنولوجيا المعلومات من أجل التنمية.

حضر المنتدى ممثلون لأكثر من 30 دولة استعرضوا معارفهم وأفضل تطبيقاتهم وتجاربهم الوطنية في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات لشون الحكم وتقديم الخدمات الأساسية، وأطلعوا على عروض لنماذج ناجحة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية.

عند افتتاح المنتدى أكد وزير اتحاد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الهند أن الحكومة الالكترونية تعزز الشفافية والانفتاح، وتساعد على إبقاء الناس أكثر إطلاعاً وقدره على مراقبة الحكومة ومساءلتها. وقال الوزير أن بلوغ هدف التنمية المستدامة يتطلب العمل على إنشاء منظومة بيئية قادرة على تفعيل الوسائل المحركة لنشر المضامين ومحتوى الاتصال بطرق شاملة ومتكاملة وميسرة.

وفي نظر الوزير أن الحكومة تواجه تحدياً يتمثل في زيادة المعلومات في ظل تفاقم الاختراقات لبيئة هذه المعلومات مع ارتفاع تكلفة أجهزة وبرمجيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القادرة على تأمين المعلومات وصونها.

يلاحظ أن التغلب على هذا التحدي يكون بتشجيع صناعة تكنولوجيا معلومات محلية والتفويض لتوفير جميع الخدمات اللازمة مع المطالبة بالشفافية والكفاءة الضامنة لسهولة الوصول إلى الخدمات الموثوق في نوعيتها وأمانتها.

ألقى مساعد المديرة العامة لليونسكو لقطاع الإعلام والمعلومات كلمة في المنتدى أشار فيها إلى أن التقدم الحاصل في تقنية المعلومات يوفر فرصاً غير مسبوقة لشراكة في المعرفة والمعلومات لاستدامة التنمية. ويرى بأن التعليم يؤدي إلى استدامة التنمية، كما أن تقنية المعلومات يمكن أن تساهم بفاعلية في مضاعفة الاستيعاب وتعميق الفهم. وشدد على أن الاستخدام المبتكر والخلاق لتقنية المعلومات خطوة حاسمة لتحقيق الأهداف الإنمائية الدولية كما هي خطوة لمحو الأمية والوصول إلى تعليم عالي الجودة.

لقد برز المنتدى كمنصة عالمية فريدة من نوعها لتجميع مختلف المعنيين بالشراكة في تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تحقيق التنمية المستدامة. إذ بعد (ليتوانيا) و (أثيوبيا) و (بوتسوانا) و (فيتنام) انتقل المنتدى إلى (الهند) ذلك البلد الذي تعتبر منظومته الاقتصادية من أسرع المنظومات الاقتصادية في العالم، وهي – أي الهند – رائدة لمبادرات في تقنية المعلومات والاتصالات في عدد من مجالات للتنمية.

مثل الدورات السابقة للمنتدى فإن الهدف من المنتدى الخامس (2012) هي تسليط الضوء على التطبيقات الناجحة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية، مع التركيز على المشاريع القابلة لإعادة التطبيق والتي توائم بين البحث العلمي والتوجهات السياسية والممارسات العلمية.

أن النمو المتزايد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلاقتها بمجالات التنمية المستدامة لا تزال تطرح أسئلة وتحديات يوماً بعد يوم على المسؤولين وأصحاب القرار والباحثين والخبراء والمستخدمين العاديين على حد سواء. تولد مناخاً من الحيطة والحذر والترقب من ناحية وتدفع إلى البحث والابتكار بتسارع وتعمق كبيرين من ناحية أخرى.

تضمنت محاور النقاش في المنتدى المجالات التالية:

- الحكومة المفتوحة

- ثورة تكنولوجيا المعلومات في الزراعة

- التدريب المهني وتطوير المهارات

- اهتمامات الحكومة الالكترونية

- مؤسسية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين الرعاية الصحية.

- بيانات الدولة المصرفية والمواضيع ذات الخصوصية.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو