أن التعاون بين ليبيا واليونسكو في مجال البحث العلمي يأتي في صدارة برامج ومشاريع التعاون بينهما. فلقد تأسس إنشاء كل من:

 

 

       ·            مركز بحوث التقنيات الحيوية

       ·            مركز بحوث اللدائن

       ·            محطة الرصد الزلزالي التابعة للمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء

 على اتفاقية تعاون علمي مع اليونسكو، ولا زالت هذه المراكز ترتبط بالمنظمة باتفاقيات تعاون سارية المفعول في الوقت الحاضر.

 لقد خضعت اتفاقيات التعاون بين ليبيا واليونسكو خلال الشهر الماضي لمراجعة جادة قام بها خبراء واختصاصيون من الطرفين (ليبيا، واليونسكو)، وذلك بعد أن جمدت – اليونسكو – هذه الاتفاقيات خلال العام الماضي مواكبه لثورة 17 فبراير.

نتج عن هذه المراجعة تفعيل اتفاقيات التعاون مع اليونسكو في مجال البحث العلمي مع استحداث سياسة جديدة تعتمد على التركيز على بناء القدرات، وتجنيب اليونسكو مهمة توفير المعدات والتجهيزات التي كانت أحد الأنشطة الأساسية التي تقوم بها اليونسكو بمقتضى تلك الاتفاقيات في السابق.

ترى الهيئة الوطنية للبحث العلمي أن تكون أولوية التعاون مع اليونسكو هو إشراك المراكز البحثية في الشبكات العلمية الدولية والتنسيق في دعوة الباحثين المتميزين عالمياً لزيارة المراكز البحثية والعمل على إقامة حلقات دراسية، والاشتراك مع الباحثين الليبيين في إجراء البحوث وتقديم الإنتاج العلمي المشترك في المحافل الدولية، ونشره في الدوريات المحكمة والدفع بالباحثين الشباب لإحراز قصب السبق في بحوثهم ودراستهم.

 أن هذا التوجه هو الذي سيحكم علاقة اليونسكو بالمراكز البحثية في ليبيا، لتتمكن من إجراء التقويم الموضوعي لمراكزنا البحثية ومعرفة مرتبتها العلمية ضمن المؤسسات الدولية. وفي ذات الوقت الدفع بها إلى التمييز واكتساب الجدارة في مجال اختصاصها.

يوجد في إطار (الهيئة الوطنية للبحث العلمي) ثلاث ااتفاقيات مع اليونسكو هي:

-         اتفاقية مع الهيئة الوطنية للبحث العلمي مباشرة وهي أداة لتحفيز مجالات للتعاون لا تشملها اتفاقيات أخرى في مجال البحث العلمي مثل النشاط العلمي المتعلق بالعلوم الأساسية، وإجراء الدراسات الإستشرافية وعمليات التقويم، ورسم السياسات وإجراءات تبادل البرامج والباحثين.

-         اتفاقية مع مركز بحوث التقنيات الحيوية وهو أحد المراكز التابعة للهيئة الوطنية للبحث العلمي. تختص هذه الاتفاقية بالتقييم العلمي للمركز وتفعيل لجنته العلمية وإعداد خطط تدريبية في مجال اختصاص المركز والمساهمة في تنفيذها. وتنظيم زيارات للباحثين والخبراء وتقديم استشارات علمية.

-         اتفاقية مع المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وهو أيضاً مركز يتبع الهيئة الوطنية للبحث العلمي. تتعلق هذه الاتفاقية بشبكة الرصد الزلزالي المكونة من محطة رئيسية في مدينة (غريان) وعدد من المحطات الفرعية موزعة في أنحاء مختلفة من ليبيا. يعمل المركز في ضوء هذه الاتفاقية على تقويم الشبكة، واتخاذ الإجراءات الضامنة لتشغيلها بالكفاءة المطلوبة والتي قد تحتاج إلى مساعدة فنية من المنظمة. ويكمن دور الاتفاقية – بالدرجة الأولى – في بناء القدرات في المركز ونقل التكنولوجيا وإشراك المركز في شبكات علمية فاعلة.

يوجد في ليبيا نشاط بحث علمي خارج نطاق الهيئة الوطنية للبحث العلمي، وهذا أيضاً له علاقة باليونسكو. إذ نجد أن:

         *      مركز بحوث اللدائن يرتبط باتفاقية مع اليونسكو في مجال كيمياء الجزئيات. توظف هذه الاتفاقية في توفير برامج التدريب الفني على الأجهزة والمعدات المعملية بالمركز. وفي بناء القدرات العلمية والفنية للباحثين.

         *       مركز بحوث الأحياء البحرية ويرتبط باتفاق مع اليونسكو للتعاون في مجال الأحياء البحرية.

         *      مشروع النهر الصناعي له أيضاً اتفاقية مع اليونسكو في مجال بحوث المياه: انتاجاً واستعمالاً.

         *       مركز إقليمي لإدارة الموارد المائية أنشء في ليبيا ويعمل بإشراف اليونسكو ويرتبط بها وينسق معها في برامجه وأنشطته وإدارته.

عقدت خلال الشهر الماضي عدة اجتماعات مع مختصين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخبراء من اليونسكو بهدف التشاور بشأن إعداد إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمية التي هي قيد الانجاز في الوزارة.

 

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو