مؤتمر ريو + 20: اليونسكو تحشد الدعم لصالح التعليم من أجل مستقبل مستدام
2012/06/29
لا بد من القيام باستثمارات كبيرة في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة لتحقيق الالتزامات التي قطعها المشاركون في مؤتمر ريو + 20.
انها الرسالة التي تمحور حولها الحدث الجانبي المعنون « التعليم من أجل مستقبل مستدام » الذي نظمته اليونسكو على شكل حلقة مناقشة رفيعة المستوى للبحث في موضوع التعليم من أجل التنمية المستدامة. وتميز هذا الحدث الذي افتتحته المديرة العامة لليونسكو، السيدة ايرينا بوكوفا في 21 يونيو بالمشاركة الكبيرة التي استقطبها اذ كان من أفضل فعاليات مؤتمر ريو من حيث عدد المشاركين.
وشددت المديرة العامة على أن « التنمية المستدامة يجب أن تبدأ مع التعليم الذي يزود النساء والرجال بقيم وأنماط سلوك جديدة تمكّنهم من إيجاد الحلول المناسبة للتحديات الراهنة والمقبلة، والتعليم الذي يتيح تنمية مهارات جديدة وملائمة للمستقبل »، مضيفةً أن « حركة التغيير يجب أن تبدأ مع التعليم من أجل التنمية المستدامة ». وأوضحت السيدة بوكوفا أن ذلك يفترض مراجعة المناهج الدراسية الراهنة وإدراج التحديات الرئيسية المرتبطة بالتنمية المستدامة مثل تغير المناخ في أنشطة التدريس والتعلّم، واعتماد « أساليب جديدة لحفز الدارسين وتزويدهم بما يحتاجون إليه من قدرات كي يغيّروا سلوكهم ويضطلعوا بدور فاعل في مجال التنمية المستدامة ».
ونظمت اليونسكو هذا الحدث بوصفها الوكالة الرائدة المعنية بعقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة، وتم ذلك بالتعاون مع حكومة السويد ووزارة التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا في اليابان.
وقام المشاركون في حلقة المناقشة التي ترأستها السيدة غريتشين كالونجي، مساعدة المديرة العامة للعلوم الطبيعية، بتبادل العديد من الأمثلة على الممارسات الجيدة في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة وشددوا على الحاجة الملحة إلى تكييف الأنشطة التعليمية بطريقة تتيح التصدي للتحديات الكبرى التي تمت مناقشتها خلال مؤتمر ريو. وشارك في حلقة المناقشة كل من السيد شيغيهارو كاتو، المدير العام للشؤون الدولية في وزارة التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا في اليابان والأمين العام للجنة الوطنية اليابانية لليونسكو؛ والسيد غريغ سيلينغر، رئيس حكومة مقاطعة مانيتوبا الكندية؛ والسيدة أنيكا ماركوفيتش، سفيرة شؤون البيئة في وزارة البيئة بالسويد؛ والسيد جيفري ساكس، مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا؛ والسيد كارتيكييا سارابهاي، مدير مركز التربية البيئية في أحمد آباد بالهند؛ فضلاً عن طالبين برازيليين في مرحلة التعليم الثانوي هما رفاييل زولّي وثياغو شليبير.
وهنأ السيد جيفري ساكس اليونسكو على الدور الريادي الذي تضطلع به في مجال التعليم بوجه عام، وفي مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة بوجه خاص. وشدد السيد شيغيهارو كاتو من جهته على أهمية الشراكة الجيدة القائمة مع اليونسكو، ولا سيما فيما يخص الحد من مخاطر الكوارث. وذكّر السيد كارتيكييا سارابهاي المشاركين بأن التعليم من أجل التنمية المستدامة يعني المجتمع برمته، لا المدارس فحسب. أما الطالبان البرازيليان، فقالا إن الأنشطة التعليمية أصبحت مشوّقة ودينامية ومجدية بفضل التعليم من أجل التنمية المستدامة. وأكدت السويد مرة جديدة التزامها الطويل الأجل بالتعليم من أجل التنمية المستدامة وتحدث السيد غريغ سيلينغر عن خطة حماية البيئة المعنونة « الغد اليوم » التي أطلقتها مقاطعة مانيتوبا حديثاً لجعل المقاطعة أحد أكثر الأماكن استدامةً في العالم.
واستُهل خلال الحدث تقرير اليونسكو الجديد المعنون « تحديد التعليم لعالم الغد: تقرير عام 2012 بشأن عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة »، وهو تقرير أعده وتولى تقديمه الأستاذ أرين فالس من كرسي اليونسكو الجامعي المعني بالتعلّم الاجتماعي والتنمية المستدامة في جامعة واغنينغن بهولندا.
وشاركت المديرة العامة في اليوم عينه في حدثين جانبيين هما « التنمية المستدامة والمياه: الهدف العالمي والأغراض والشراكات » (من تنظيم فنلندا) و »شعوب صامدة وأرض صامدة: المستقبل الذي يجب اختياره » (من تنظيم الفريق الرفيع المستوى المعني بالاستدامة العالمية، الذي أنشأه الأمين العام للأمم المتحدة). كما شاركت المديرة العامة في « مؤتمر قمة النساء الرائدات بشأن المستقبل الذي تطمح إليه النساء »، وهو حدث نظمه جهاز الأمم المتحدة المعني بشؤون المرأة بالتعاون مع حكومة البرازيل.
المصدر : اليونسكو