المنتدى هو فضاء لحوار دائم للمجتمع المدني والبرلمانيين وصانعي القرار، والمنظمات الإقليمية، فضلا عن وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وعلى رأسها اليونسكو، لمناقشة وإعادة النظر في المسائل المتصلة بظروف الديمقراطية وحقوق الإنسان في أفريقيا والعالم العربي.

إن إنشاء مثل هذا المنتدى يشكل استجابة لحاجة ملحة، نظرا للمشاكل المختلفة التي تواجهها الدول الأفريقية والعربية على حد سواء لجهة توطيد الديمقراطية أو لتعزيز احترام حقوق الإنسان. وعلى مدى عقدين تقريبا، اتخذت البلدان المعنية عددا من المبادرات في هذا الاتجاه، على الرغم من العقبات الكبيرة المتصلة بالخصوصيات الوطنية أو لأسباب جغرافية سياسية على الأصعدة الإقليمية أو الدولية. ومن أجل المضي قدما، فان التقدم والعقبات على حد سواء يستحقا أن يكونا محلا للمناقشة بين المنطقتين.

كما يكتسب المنتدى أهمية أكبر في ضوء الأزمة الدولية الأخيرة للنظام المالي والاقتصادي حيث يتطلب إعادة التفكير في طرائق جديدة ودقيقة لأثر الاضطرابات من هذا القبيل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وتسهل الجغرافيا، والتقارب الثقافي والديني بالتأكيد تقاسم وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع تعزيز روابط تفاعلية بين أصحاب المصلحة، وبين البلدان التي تتقاسم عددا من التحديات المشتركة.

المنتدى هو « أقاليمي » من حيث أنه يجمع ما بين العالم العربي وأفريقيا، حول مواضيع الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويشجع بالتالي التعاون فيما بين بلدان الجنوب. وهو متعدد المواضيع، يعالج القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا المنطقتين لتعزيز وتحسين ظروف الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأخيرا، هو أيضا شراكة متعددة الأطراف حيث يجمع بين العديد من الجهات الفاعلة الرئيسة، مثل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والبرلمانيين، والأوساط الأكاديمية، وشبكات البحث ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغيرها من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني.

تتمثل تحديات هذا البرنامج في تعزيز الملكية، من خلال الحوار، لجميع الصكوك المعيارية في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان من قبل المجتمع المدني وغيرها من الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية، من أجل تيسير تطبيقها.

الرئيس الفخري للمنتدى هو  معالي السيد عبده ضيوف، الأمين العام للفرنكوفونية، والرئيس السابق للسنغال. ونائب الرئيس هو معالي السيد بطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة ورئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان.

المصدر: اليونسكو