ذاكرة العالم في العصر الرقمي: الرقمنة والصون
2012/09/9
تقترح اليونسكو تنظيم مؤتمر دولي في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر 2012 في فانكوفر (كولومبيا البريطانية)، بكندا، لاستطلاع القضايا الرئيسية المتعلقة بصون التراث الوثائقي الرقمي وإعداد استراتيجيات تتيح تعزيز حماية المواد الرقمية وتساعد على تحديد منهجية تنفيذ ملائمة للبلدان النامية على وجه الخصوص.
وسيشارك في هذا المؤتمر مهنيون من القطاعات المعنية بالتراث فضلاً عن ممثلين للحكومات والشركات المختصة بتكنولوجيا المعلومات وعدد من أصحاب الحقوق وغيرهم من الجهات المعنية لتقييم السياسات الراهنة واقتراح توصيات عملية تضمن الانتفاع الدائم بالتراث الوثائقي الرقمي.
وتشكل وسائل الإعلام الرقمية الأداة الرئيسية التي تُستخدم اليوم لإنتاج المعارف والانتفاع بها. ولكن هذه المعارف قابلة للزوال السريع وزوالها هذا قد يؤدي إلى إفقار البشرية جمعاء. وعلى الرغم من اعتماد ميثاق اليونسكو بشأن صون التراث الرقمي في عام 2003، فإن الوعي بمخاطر فقدان التراث الرقمي لا يزال دون المستوى المطلوب.
وتُعتبر المعلومات الرقمية مهمة من الناحية الاقتصادية بوصفها منتجاً ثقافياً ومصدراً للمعارف، وهي تؤدي دوراً رئيسياً في التنمية المستدامة على الصعيد الوطني لأن المزيد والمزيد من البيانات الشخصية والحكومية والتجارية تُنتج في شكل رقمي فقط. ولكن المواد الرقمية الوطنية لا تكتسي أهمية اقتصادية فحسب، فهي تشكل أيضاً ثروة هائلة للبلدان المعنية وللمجتمع بوجه عام. وسيؤدي زوال هذا التراث إلى إفقار البلدان من الناحيتين الاقتصادية والثقافية، وسيعرقل الجهود الرامية إلى النهوض بالمعارف.
ويجب التصدي لمجموعة من التحديات القانونية والتكنولوجية والاجتماعية والمالية والسياسية وغيرها من أجل ضمان استمرارية المعلومات الرقمية. ويؤمل أن يفضي مؤتمر فانكوفر إلى ما يلي:
· إطلاق مبادرات محددة تتعلق بالصون الرقمي وبتعزيز الانتفاع بالتراث الوثائقي من خلال أنشطة الرقمنة؛
· تحديث ميثاق اليونسكو بشأن صون التراث الرقمي أو مراجعته؛
· تحديد الأطر القانونية الكفيلة بتيسير الصون الطويل الأجل للمواد الرقمية؛
· الاتفاق على تعزيز معايير المبادلات أو على إعداد هذا النوع من المعايير؛
· تحديد أدوار المهنيين والأكاديميين والأوساط الصناعية والحكومات في معالجة مختلف قضايا الصون الرقمي، ووضع نموذج يحدد أوجه التعاون فيما بينهم.
المصدر: اليونسكو