أثناء مشاركتها في الجلسة الختامية للدورة 190 للمجلس التنفيذي المنعقدة بتاريخ 19/10/2012 استمعت (د. فوزية بريون) أمينة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بليبيا  إلى تحية المجلس التنفيذي للآنسة (مال الله يويسفجي) الفتاة الباكستانية البالغة من العمر 14 سنة التي أصيبت بجروح خطيرة جراء محاولة اغتيال دبرتها لها حركة (طالبان) وهي عائدة من مدرستها بحافلة إلى منزلها ، واستهدفتها بسبب نشاطها كعضوة في حملة (حق الفتيات في التعليم) . 

وقد أثار موقف هذه الفتاة والمعاناة التي تعرضت لها بسبب نشاطها في حملة (حق الفتيات في التعليم) وأيضا موقف المجلس التنفيذي من هذه المعاناة شاعرية  (د. فوزية بريون) فجادت بالقصيدة التالية :

 

يا ملالة ..

يفرش الحب على أهدابك السود ظلاله

يصرخ الجرح الذي اغتال البراءة فيك

بالعدالة

أينك في عالمي هذا الملوث

والمخنث

عالمي القابع في أسفل أركان الرذالة ؟

أينك من معول القبح الذي يهدم أحلام الصبايا

ويحيل الخير من الأفق حطاما وشظايا

كي يسود الشر فى الكون وتجتاح النذالة

ويصير الحق عنوان الحظايا ؟

 

يا ملالة ..

وجهك المشرق في دنيا البراءات الجميلة

مترع حتى الثمالة

بالأماني ..

والمعاني ..

والطموحات النبيلة .

وجهك المملو ء تحنانا وإصرارا وصبرا

يسكب الدفء على ليل عذابات الأحبة

هازئا من عتمة عميا وأبصار كليلة

تكره الأنثى وتغتال رؤاها

باسم من أوصى بها لطفا وخيرا .

 

يا ملالة ..

شُلت الأيدي الجبانة

شُلت الأطراف .. ممن اٌطلقت تلك الرصاصة ؟

إنه أردانا جهلا وافتياتا وخبالا

أمة ديست بلا ذنب قصاصا !

فلماذا ؟

أي حق يحرم الأنثى الحياة ؟

أو يعوق الفكر فيها ؟

أي حق يجعل النور ذبالة ؟

 

يا ملالة

كلنا أنت ..  وأنت لن تموتي

أنت بلقيس وزينب والزرقاء ..

أنت هاجر

أنت منا ذلك العزم المكابر

سوف تبقين – إذا شاء الاله – رسما ودلالة .

                                                فوزية بريون

                                         باريس 19-20/أكتوبر/2012

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو