منح جائزة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام 2011 لمشروعين من ألمانيا وكوريا الجنوبية
2012/11/19
ستقوم المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، خلال احتفال يقام في مقر اليونسكو غداً الثلاثاء 20 نوفمبربتسليم جائزة اليونسكو ـ الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام 2011 إلى المشروعين الفائزين بهذه الجائزة وهما: مشروع الأساسيات من خلال الإنترنت (ألمانيا ـ Internet ABC Project) الذي يمثله البروفيسور يوخن فاسكو؛ ومشروع « مكافحة تلوث المعلومات » (كوريا الجنوبية ـ InfollutionZERO) الذي شاركت في تأسيسه البروفيسورة يوهيون بارك، وتتولى رئاسة مجلس إدارته.
ويتمحور موضوع الجائزة الذي اختارته اليونسكو لعام 2011 حول « تعليم الشباب من أجل مواطنة مسؤولة شاملة ورقمية »، وهو ما يعكس رغبة المنظمة في إرساء الحق في تعليم جيد النوعية للجميع كأساس لبناء مجتمع إنساني واحد لعالمنا يتقاسم نفس المثل العليا وقيم العيش المشترك والمساواة والسلام والتسامح. ويتميز هذا الموضوع بتغيير في محور التركيز جراء نشأة جيل جديد من المعلمين ـ الذين يُشار إليهم أحياناً باسم « أبناء العصر الرقمي » ـ الذين نموا في عالم مُغرق بشبكات المعلومات؛ وهو ما يمثل تحولاً من التدريب على التكنولوجيات إلى قضايا أوسع نطاقاً، مثل المسؤولية والأخلاقيات ومصداقية الموارد والإبداع.
ويرمي هذا الموضوع أيضاً إلى زيادة توعية الشباب بكيفية استخدام الإنترنت على نحو آمن وحماية حقوقهم في المجال السيبرني. كما أن الموضوع يعكس الاهتمام المتزايد بشأن قضايا مثل الحق في حرمة الحياة الشخصية وتأثير المواد المفسدة، فضلاً عن الحماية من ظواهر تسلط الزملاء على الإنترنت والمضايقة.
وسيتم توزيع قيمة الجائزة البالغ قدرها 50000 دولار أمريكي بالتساوي على فائزين اثنين هما:
مشروع الأساسيات من خلال الإنترنت (ألمانيا ـ Internet ABC Project) الذي يهدف إلى تعزيز استخدام الأطفال والآباء والراشدين للتكنولوجيات من خلال كم هائل من المحتويات الخالية من الإعلانات ترد في أكثر من مليون صفحة تحوي رسوماً متحركة تتسم بالجاذبية والجمال وتستهدف الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين الخمس سنوات واثنتي عشرة سنة، وذلك لتعزيز معرفتهم باستخدام الإنترنت على نحو آمن. كما يتضمن هذا المشروع موقعاً إلكترونياً لتبادل المناقشات التفاعلية والآراء، وذلك لمساعدة المستخدمين على التحلي بروح المسؤولية حيال الإنترنت والسعي بالتدريج لوضع المحتويات والمعارف. كما يوفر هذا المشروع مواد تعليمية رفيعة المستوى لاستخدامها في قاعات الدرس، فضلاً عن نموذج مشترك بين الثقافات قابل للتوسيع تم نشره في تركيا، كما يجري تطبيقه في بلدان أخرى.
كوفئت البروفيسورة يوهيون بارك التي شاركت في تأسيس مشروع « مكافحة تلوث المعلومات » (كوريا الجنوبية ـ InfollutionZERO) وتتولى رئاسة مجلس إدارته، وذلك تقديراً لقيادتها ومبادرتها في ما يخص مشروع لمكافحة تلوث المعلومات من شأنه أن يعزز المواطنة الرقمية لدى الأطفال والشباب والآباء. ويعالج هذا المشروع التحديات التي تنطوي عليها مسألة « تلوث المعلومات » ـ أي الآثار الضارة الناجمة عن « الملوثات » الرقمية غير الآمنة ـ بما في ذلك المفترسون على المجال السيبرني وظواهر تسلط الزملاء والتعابير المسيئة وإدمان التكنولوجيا. ويبرز المشروع نهجاً قصصياً يقوم على اللعب ويتسم بجاذبية فائقة؛ وهذا النهج يستخدم حكاية خيالية ترمي إلى مساعدة الأطفال على إدراك مخاطر الإنترنت، وذلك من خلال شخصيات متحركة ومعرض صغير صُمم لزيادة الوعي بظاهرة « تلوث المعلومات »، فضلاً عن مبحث مبتكر عن العنف الافتراضي من شأنه تعزيز فهم ظاهرة « تلوث المعلومات » وتوفير سبل تفادي الآثار السلبية الناجمة عنها.
وقد اختارت المديرة العامة لليونسكو المشروعين الفائزين بناءً على توصية من هيئة تحكيم دولية فحصت 51 مشروعاً من 39 بلداً.
وتهدف هذه الجائزة السنوية، التي تقوم بتمويلها مملكة البحرين، إلى مكافأة مشاريع وأنشطة يضطلع بها أفراد أو مؤسسات أو منظمات غير حكومية لما تشمله من أفضل الممارسات وأشكال الإبداع في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال بما يعزز التعلم والتدريس ومجمل الأداء التعليمي.
المصدر: اليونسكو