اليونسكو تشارك في افتتاح « مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم » في الدوحة
2012/11/16
شاركت المديرة العامة لليونسكو في افتتاح الجلسة العامة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم في الدوحة، قطر، في 13 نوفمبر، بكلمة قدمت فيها الإطار لمناقشة موضوع دورة المؤتمر لهذا العام، ألا وهو « التعاون من أجل التغيير ».
وفي بداية هذا المؤتمر، الذي يضم نحو 1200 مشارك من 100 بلد، أعلنت الشيخة موزة بنت ناصر المسند، : »إننا نعيش في عالم نحتاج فيه إلى المشاركة »، مؤكدةً بذلك على أن التعليم إنما يشكل التزاماً أخلاقياً وعملياً يستلزم إبرام عقد اجتماعي جديد وثقافة للابتكار. وأضافت قائلةً: » إن على كل فرد أن يساهم في هذه الجهود التي لن يُكتب لها النجاح دونما شراكة فعالة ».
وأثناء جلسة النقاش العامة الأولى، أكدت إيرينا بوكوفا، التي مثّلت أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة في هذا المؤتمر، أن : »التعليم يوفر عوامل الاستدامة لجميع مجالات التنمية، فضلاً عن كونه جزءاً من الاستجابة لظاهرة العولمة والأزمة المالية والاقتصادية ». وعند إلقائها الضوء على التحديات المطروحة في ما يخص الانتفاع والجودة والإنصاف في مجال التعليم، أعلنت المديرة العامة أن من شأن وضع سياسات وطنية مُركزة وتوفير موارد كافية وعقد شراكات التعجيل بوتيرة التقدم وتحقيق الابتكار، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا والموارد التعليمية المشاعة ».
وفي ما يتعلق بمدى استجابة النظم التعليمية لعوامل التغيير وبتوجهها نحو المستقبل، طرح جميع المتحدثين في المؤتمر آراءهم حيال هذه الأمور. فقد شدد البروفيسور أندريه فورسينكو، مستشار رئيس الإتحاد الروسي، على أن الاهتمام بجودة التعليم هو من القضايا الأساسية. وقال في هذا الصدد: » علينا أن نمضي قُدماً لتوحيد مستوى جودة التعليم في جميع أنحاء البلاد ولدى المعلمين. كما يجب أن يتضمن التعليم رسالة مفادها أنه يوفر فرصاً لجميع الناس ».
ومن جانبه، أشار أندرو سواغر، نائب مدير عام شركة « اكسون موبيل » إلى دور قطاع الأعمال في تحقيق التوافق بين التعليم والمهارات في أوضاع وطنية محددة، لافتاً الاهتمام بمراكز التدريب التقني التي أقامتها شركته في نيجيريا، ومشدداً على أهمية جذب الطلاب للانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيات والرياضيات.
هذا، وقد اختتمت إيرينا بوكوفا كلمتها قائلة: « إن التعليم هو القضية الكبرى المطروحة في القرن الحادي والعشرين. وإذا أردنا سد الفجوة بين الفقر والرخاء، وبين التسامح والتعصب، وأردنا أن نعزز التنمية المستدامة وندعم المواطنة العالمية، فينبغي علينا أن نعطي الأولوية للتعليم، وأن نعي أنه من خلال الشراكات وحدها يمكن لنا تحقيق التقدم في هذا المضمار ».
وتم في ختام هذه الجلسة الافتتاحية منح جائزة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم إلى ماهداف تشافان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمؤسسة « براثام »، وهي من أكبر المنظمات غير الحكومية في الهند التي بدأت أنشطتها في الأحياء الفقيرة في مدينة بومباي، وتقوم حالياً بتوفير برامج محو الأمية لملايين الأطفال والبالغين المعوزين في جميع أرجاء الهند وفي بلدان عديدة في أفريقيا، وكذلك في باكستان.
المصدر: اليونسكو