المجموعة العربية عقدت اجتماعها الخامس في شهر يوليو
2013/08/30
عقدت المجموعة العربية بتاريخ 5 يوليو 2013 اجتماعها العادي الخامس لهذا العام وقد ترأست الاجتماع نظرا لغياب رئيس المجموعة (المندوب الدائم للامارات العربية المتحدة) نائبة الرئيس، المندوبة الدائمة للمغرب. وتضمن جدول أعمال الاجتماع البنود التالية:
- عرض نتائج الدورة 37 للجنة التراث العالمي المنعقدة في كمبوديا في الفترة:16-27/6/2013.
- نتائج الدورة الاستثنائية الخامسة للمجلس التنفيذي التي عقدت في 4/7/2013
- مستجدات الترشيحات العربية للجان والمجالس المختصة في المنظمة
- تعيين ممثلين اقليميين لحضور الاجتماع الدولي لخبراء التراث العالمي حول اعتماد المقاربة المنهجية الخاصة بالمشاهد الحضارية التاريخية المزمع عقده في الفترة 3-5 سبتمبر 2013 في مدينة ريو دي جنيرو / البرازيل
وبعد أن اعتمدت المجموعة محضر اجتماعها الرابع الذي عقد في 11/6/2013 (رابط)، قدم المندوب المساعد لفلسطين عرضا عن أهم نتائج الدورة 37 للجنة التراث العالمي التي عقدت في مدينة بنوم بين /كمبوديا في الفترة 16-27/6/2013 فيما يتعلق بالملف الفلسطيني. وأعاد مندوب فلسطين التذكير بخلفية الأزمة الناتجة عن تراجع (اسرائيل) عن تنفيذ القرار الصادر بالتوافق عن المجلس التنفيذي في دورته 191 التي انعقدت في الفترة:10-26/4/2013 بإيفاد بعثة من اليونسكو لمعاينة المواقع الأثرية الفلسطينية في مدينة القدس حيث قررت سلطات الاحتلال عدم السماح للبعثة التي ينص عليها القرار بزيارة المواقع الرئيسية في القدس وحددت الزيارة ب 18 موقعا ثانويا فقط.
وتطرق مندوب فلسطين إلى فشل مهمة السيد بوشناقي في التوسط بين الطرفين (بتكليف من المديرة العامة لليونسكو) بسبب تعنت الطرف الآخر. كما تطرق إلى مقترح النص التوافقي الذي قدمه رئيس لجنة التراث العالمي (كمبوديا) والذي رحب فيه كل من الأردن وفلسطين ورفضه الطرف الآخر أيضا، مما جعل رئيس اللجنة يصدر بيانا يطالب فيه بإرسال البعثة وتطبيق القرارات دون الإشارة إلى « القرارات التوافقية » التي توحي الإشارة إليها بأن القرارات الأخرى ليس لها ثقلا قانونيا.
وبين مندوب فلسطين أن الأردن وفلسطين أعدا نتيجة لذلك مشروع قرار يشير إلى الإجراءات التي اتخذتها أو تنوي تنفيذها سلطات الاحتلال والتي تشكل تهديدا للمواقع الفلسطينية (مثل مد طريق سكة حديدية للقطار لا تبعد في بعض المناطق أكثر من مترين عن أسوار القدس، ومشروع التلفريك، ومشروع بناية ضخمة تبعد 20 مترا عن الأسوار في قرية سلوان، ومبنى « بيت حليبا » المواجه للحرم الشريف داخل البلدة القديمة). وحصل المشروع على ثمانية توقيعات ( أربعة عربية، 2 إسلامية، 2 من روسيا وجنوب أفريقيا ).
وبين مندوب فلسطين أن الطرف الآخر سعى إلى اتخاذ قرار بتأجيل التصويت على المشروع وذلك بالتصويت السري الذي يتم بطلب من دولة وتثنية من دولتين (حيث طالبت به استونيا وثنت على ذلك سويسرا وألمانيا). فجرى أول تصويت على طبيعة التصويت (علني أو سري) وفاز التصويت العلني ب 10 أصوات مقابل 7، وجرى التصويت الثاني بشكل علني على تأجيل اتخاذ القرار بشأن المشروع، ورجحت كفة عدم التأجيل ب 10 أصوات مقابل 6، بينما جرى التصويت الثالث على نص مشروع القرار المقدم رسميا من الأردن والذي نجح ب 10 أصوات مقابل 3 مع امتناع 8 أعضاء عن التصويت. وعبرت اللجنة في هذا القرار عن أسفها ل » فشل اسرائيل المستمر في التعاون وتنفيذ القرار » الصادر عن الدورة 34 للجنة التراث القاضي بإرسال بعثة إلى مدينة القدس القديمة وأسوارها (وهو القرار الذي يشير إليه القرار التوافقي للدورة 191 للمجلس التنفيذي ). كما طالبت اللجنة في قرارها » اسرائيل بتجنب شروط مسبقة جديدة بهدف عدم وضع عراقيل أمام تنفيذ القرار المشار إليه ». كما طالب القرار السلطات (الإسرائيلية) بايقاف الحفريات داخل المدينة القديمة وفي محيط القدس (رابط إلى نص القرار الذي حمل الرقم 37 COM 7A.26 )
ثم قدم المندوب الدائم لمصر عرضا عن نتائج الدورة الاستثنائية الخامسة للمجلس التنفيذي التي عقدت يوم 4 يوليو 2013 وأكد بشكل خاص على نقطتين:
الأولى: إعلان المديرة العامة أنها ترغب بتسريح بعض الموظفين من اليونسكو، وصدور قرار عن المجلس يسمح بذلك.
وقد أثارت بعض الوفود العربية في المجلس (مصر والسعودية) مسألة مراعاة التوزيع الجغرافي ليس فقط عند التعيين بل عند التسريح أيضا. وبين مندوب مصر أنه تمت إضافة عبارة إلى مشروع القرار يمكن الاستناد إليها رغم عدم وضوحها الكامل، إذا حصل تسريح لموظفين عرب، ووعد بتقديم احصائية حول توزيع الموظفين العرب على الوظائف في اليونسكو في الاجتماع القادم للمجموعة.
الثانية: الضعف الكبير الذي تمت ملاحظته في الترجمة الفورية للغة العربية أثناء الدورة الاستثنائية للمجلس، حيث ترجمت بعض المداخلات بشكل معاكس لمضمونها أحيانا. وأكد مندوب مصر على ضرورة عدم القبول بهذا الأمر ودعا الوفود العربية لكتابة رسالة شكوى إلى (مايكل ميلور) لإبداء الاستياء حول مستوى الترجمة الفورية للعربية في الدورة الاستثنائية للمجلس، وكذلك إلى إدارة المجلس التنفيذي.
ثم قدم المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية، في غياب رئيسة لجنة الترشيحات (الأردن)، عرضا محدثا لوضع الترشيحات العربية المقدمة للجان والمجالس المختلفة في اليونسكو. واعتبر أنه حصل تقدم نوعي في الجلسة الأخيرة للجنة حيث وعدت الكويت بسحب ترشيحها للمجلس التنفيذي لتحقيق » القائمة النظيفة « . وبين أن رئيس المجموعة العربية سوف يوجه رسالة إلى الجزائر للنظر في إمكانية سحب ترشيحها، كما بين أن قطر انسحبت لصالح البحرين في لجنة المعلومات للجميع وأن مصر مستعدة للتقاسم مع تونس في لجنة برنامج التحولات الاجتماعية.
وقد أكد مندوب مصر حاجة بلاده الماسة لعضوية لجنة البرنامج الهيدرولوجي الدولي، وتم الاتفاق على أن تتحمل فلسطين مسؤولية عضوية اللجنة القانونية. وطالب مندوب السعودية الوفود العربية التي لها تمثيل أكبر في اللجان والمجالس ببذل جهد مع دولها للانسحاب لصالح الدول التي لها تمثيل أضعف. وتتمتع ليبيا حاليا بعضوية لجنة واحدة فقط هي لجنة برنامج التحولات الاجتماعية وذلك حتى نهاية عام 2015، وتقدم ترشيحها لعضوية مكتب التربية الدولي (IBE) ولجنة البرنامج الهيدرولوجي (IHP) في الدورة القادمة (37) للمؤتمر العام
وبخصوص تعيين ممثلين اقليميين لحضور الاجتماع الدولي لخبراء التراث العالمي حول اعتماد المقاربة المنهجية الخاصة بالمشاهد الحضارية التاريخية المزمع عقده في الفترة: 3-5/9/2013 في مدينة ريو دي جنيرو / البرازيل، ترشحت كل من: موريتانيا ومصر لإرسال خبيرين إلى الاجتماع. وتم الاتفاق على أن يكون الخبيران في السنة القادمة من مناطق عربية أخرى وأن يتم التناوب بهذا الشكل مستقبلا.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو