واصلت لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية (PX) التابعة للمجلس التنفيذي لليونسكو أعمالها في مقر المنظمة يوم الجمعة 4 أكتوبر 2013. حيث بدأت جلسة عملها الصباحية بتناول البند الثامن الذي لم يتسّن لها إكماله في اليوم السابق، ثم تناولت البنود العربية الستة ومشاريع القرارات الخاصة بها التي جرى التصويت عليها وتم إقرارها جميعها. كما تناولت اللجنة البنود الخمسة المتبقية على جدول أعمالها وهي البنود 14، 10، 32، 38 و39 قبل أن تعلن إنتهاء أعمالها كلجنة بمفردها.

البند 8: مشاركة اليونسكو في الأعمال التحضيرية لإعداد الخطة الإنمائية لفترة ما بعد عام 2015

كانت اللجنة قد بدأت بتناول هذا البند في اليوم السابق (الخميس 3 أكتوبر) وشكلت فريقاً مصغراً لاقتراح صياغة لبعض فقرات مشروع القرار الخاص بالموضوع. وتداولت اللجنة بشأن مشروع القرار واعتمدت صيغة معدلة أوصت المجلس التنفيذي باعتمادها، يوصي المجلس بموجبها المؤتمر العام بتناول بند إضافي على جدول أعمال دورته السابعة والثلاثين حول التزام المنظمة في إعداد جدول الأعمال لأجل التنمية لما بعد 2015، وبأن يعطي المؤتمر المديرة العامة التوجهات بهدف إدماج المجالات الأساسية لولاية اليونسكو في هذا المجال، بما في ذلك الثقافة والتنمية.

كما يدعو المجلس المديرة العامة بموجب مشروع القرار الذي أوصته اللجنة باعتماده، لأن تقدم إليه في دورته الرابعة والتسعين بعد المائة تقريراً مستكملاً عن مشاركة المنظمة وعما استجد من تطورات فيما يتعلق بإعداد الخطة الانمائية لفترة ما بعد 2015.

البنود العربية:

طرح رئيس اللجنة البنود الخاصة بالقضايا العربية (وهي البنود: 5، 11، 12، 33، 34، 42)، فطالب مندوب السعودية، ممثل المجموعة العربية في المجلس، بعدم فتح باب النقاش بشأن البنود وبالبدء مباشرة بالتصويت على مشاريع القرارات، ولم يعترض على ذلك أحد. فأعلن الرئيس بدء عملية التصويت بنداء الأسماء، بناء على طلب الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تناول كل بند ومشروع القرار الخاص به على حدة. وقد نجحت القرارات العربية الستة في عملية التصويت بغالبية الأصوات مع صوت واحد معارض لكافة القرارات وهو صوت الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت نتائج التصويت كما يلي:

البند 5: تنفيذ قرار المؤتمر العام 36م/43 وقرار المجلس التنفيذي 191م ت/5 (أولاً) بشأن منحدر باب المغاربة بمدينة القدس القديمة

وقد نجح مشروع القرار هذا بالنتيجة التالية: 37 صوت مؤيد، صوت واحد معارض، 15 امتناع عن التصويت (العدد المطلوب للأصوات 20). (رابط بنص مشروع القرار)

البند 11: القدس وتطبيق القرار 36م/43 والقرار 191م ت/9

وقد نجح مشروع القرار الخاص بهذا البند بالنتيجة التالية:

38 صوت مؤيد، صوت واحد معارض، 16 امتناع عن التصويت، العدد المطلوب للأصوات 20. (رابط لنص مشروع القرار).

البند 12: تطبيق القرار 191م ت/10 بشأن الموقعين الفلسطينيين: الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم.

وقد نجح مشروع القرار الخاص بهذا البند بالنتيجة التالية:

43 صوت مؤيد، صوت واحد معارض، 12 امتناع عن التصويت، العدد المطلوب للأصوات 20. (رابط لنص مشروع القرار).

البند 33: تنفيذ القرار 36م/81 والقرار 191م ت/34 بشأن المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة

وقد نجح مشروع القرار الخاص بهذا البند بالنتيجة التالية:

43 صوت مؤيد، صوت واحد معارض، 12 امتناع عن التصويت، العدد المطلوب للأصوات 20. (رابط لنص مشروع القرار).

البند 34: تقرير المديرة العامة عن إعادة بناء وتنمية قطاع غزة: تنفيذي القرار 191م ت/35

وقد نجح مشروع القرار الخاص بهذا البند بالنتيجة التالية:

42 صوت مؤيد، صوت واحد معارض، 13 امتناع عن التصويت، العدد المطلوب للأصوات 20. (رابط لنص مشروع القرار).

البند 42: متابعة بعثة اليونسكو للرصد التفاعلي الى مدينة القدس القديمة وأسوارها واجتماع الخبراء بشأن منحدر باب المغاربة

وقد نجح مشروع القرار الخاص بهذا البند بالنتيجة التالية:

36 صوت مؤيد، صوت واحد معارض، 19 امتناع عن التصويت، العدد المطلوب للأصوات 20. (رابط لنص مشروع القرار).

وتناول عدد من المندوبين الحديث بعد نهاية التصويت واعتماد القرارات للتعليق على الموضوع. فعبر مندوب الولايات المتحدة الأمريكية عن « خيبة أمل كبيرة » لما اعتبره تسييس المجلس للقضايا المطروحة في المنظمة، كما حيّا الاتحاد الأوروبي لرفضه دعم القرارات الستة. وتناول مندوب السعودية الحديث باسم المجموعة العربية ليعبر عن شكره للدول الصديقة التي دعمت القرارات الستة، واعتبر أن نتيجة التصويت تؤكد أن الوعي بمأساة فلسطين بدأ يزداد وأن اليوم الذي تنكشف فيه المشكلات التي يتسببها الاحتلال للشعب الفلسطيني اقترب. واختلف ممثل المجموعة العربية مع ما صرح به مندوب الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبر أن القرارات ليست تسييساً للمنظمة بل هي مرتبطة بمجالات اختصاص اليونسكو، وذكّر أن المجموعة العربية وافقت على تأجيل القرارات لدورتين، أي لسنة كاملة، دون أن يتحرك الطرف الآخر خطوة واحدة الى الأمام، فكان لا بد للجّوء الى أضعف الإيمان وليس للذي يُطمح إليه.

كما تناول الحديث في هذا الموضوع كل من مندوبي روسيا، (إسرائيل)، الأردن، فلسطين، مصر، بيرو، الدنمارك. وقد دشن مندوب (إسرائيل) في مداخلته هجوماً عنيفاً على المجلس التنفيذي لتأييده القرارات العربية، وقد ردّ عليه مندوب فلسطين في كلمته بتوصيح المساعي التي قامت بها الدول العربية من أجل التوافق وتأجيل التصويت بسبب ذلك لسنة كاملة.

البنود الأخرى المتبقية على جدول أعمال اللجنة:

واصلت اللجنة العمل على تناول ما تبقى من بنود على جدول أعمالها، وهي:

البند 14: تقرير مجلس إدارة معهد اليونسكو لبناء القدرات في أفريقيا عن أنشطة المعهد في عامي: 2012-2013

حيث قدم الموضوع من قبل ممثل المديرة العامة وأخذت لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية علماً بالتقرير.

البند 10: دراسة تمهيدية عن الجوانب التقنية والقانونية المتعلقة بمدى ملاءمة مراجعة توصية عام 1974 بشأن أوضاع المشتغلين بالبحث العلمي.

حيث قدمت مساعدة المديرة العامة للعلوم الانسانية والاجتماعية الموضوع، وقررت اللجنة إدراج هذا البند على جدول الأعمال المؤقت للدورة 37 للمؤتمر العام.

البند 32: اقتراحات الدول الأعضاء بشأن احتفالات الذكرى التي يمكن أن تشارك فيها اليونسكو في عامي 2014-2015 والنداءات التي وجهتها الدول الأعضاء فيما يتعلق باقتراحاتها.

وقدم ممثل المديرة العامة (السيد راو) هذا البند الذي أوضح رئيس اللجنة أنه من المبرمج إلاّ تتم مناقشته. وتناولت اللجنة مشروع القرار الوارد في الفقرة 10 من الوثيقة ذات العلاقة (192Ex/32) فاعتمدته دون أي تعديل كتوصية الى المجلس.

ويوصي المجلس التنفيذي المؤتمر العام، بموجب مشروع القرار هذا، بأن تشارك اليونسكو خلال عامي: 2014-2015، في خمسة عشر احتفالاً للذكرى (بالاضافة الى القائمة المعتمدة في الدورة 191)، من ضمنها مناسبتين عربيتين (مقترح من سوريا).

البند 38: اليوم العالمي للرياضة والنشاط البدني

وقدم البند مندوب أثيوبيا نيابة عن جيبوتي التي قدمته باسم المجموعة الافريقية، وأوضح أنه من المبرمج أن يعتمد هذا البند من دون نقاش. فنظرت اللجنة بمشروع القرار الوارد في الفقرة 7 من الوثيقة ذات العلاقة (192 Ex/38) واعتمدت القرار من دون تعديل.

ويرحب المجلس بموجب القرار بتوصية إعلان منتدى الأمم المتحدة الدولي الثالث بشأن الرياضة من أجل السلام والتنمية بالمطالبة بإنشاء « يوم دولي للأنشطة الرياضية والبدنية » ويدعو المديرة العامة الى دعم جميع الجهود التي تقود الجمعية العامة للأمم المتحدة الى إعلانه، ويوصي المؤتمر العام باعتماد قرار بهذا الشأن في دورته القادمة.

وألقى رئيس لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية (PX) كلمة أعلن فيها إنتهاء اللجنة من تناول كافة البنود المدرجة على جدول أعمالها وشكر أعضاء المجلس على جهودهم بهذا الشأن، وبين أنه سيدلي بتقريره الشفهي في الجلسة العامة للمجلس يوم 11 أكتوبر.

كما عقدت اللجنة المالية والادارية (FA) بشكل موازي اجتماعاً لتناول عدة بنود مدرجة على جدول أعمالها وهي البنود: 29، 27، 24، 28، 30، 15.

كما عقد المجلس التنفيذي جلسة مغلقة لإجراء جولة أولى للتصويت لمنصب مدير عام اليونسكو. وقد تنافس على المنصب في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم:

-         السيدة/ إيرينا بوكوفا (بلغاريا)

-         السيد/ رشاد فرح (جيبوتي)

-         السيد جوزيف مايلا (لبنان/ فرنسا)

وقد فازت المديرة العامة الحالية السيدة/ إيرينا بوكوفا بـ 39 صوتاً من الجولة الأولى، بينما حصل المرشحان الآخران على 13 صوتاً و 6 أصوات بالترتيب، وبهذا سيقترح المجلس التنفيذي إسمها على المؤتمر العام للاضطلاع بولاية جديدة من أربع سنوات. (رابط لمقال صادر عن المندوبية حول الموضوع).

 

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو