قامت المديرة العامة لليونسكو، في 25 سبتمبر 2013، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتوقيع اتفاق مع ممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات، ﺳﻌﺎﺩﺓ السيد ناصر بن عبد العزيز النصر. والغرض من هذه الخطوة هو تجديد مذكرة التفاهم المبرمة بين اليونسكو وتحالف الحضارات لسنتين إضافيتين وبث روح جديدة فيها.

ومن خلال الاتفاق المذكور، أكدت اليونسكو وتحالف الحضارات من جديد التزامهما بمواصلة جهودهما المشتركة الرامية إلى تحسين العلاقات بين الشعوب التي لها ثقافات وأديان وتقاليد مختلفة من أجل مكافحة الاتجاهات المعاصرة نحو التطرف والتعصب وتعزيز التفاهم والاحترام، وإلى إزالة أسباب الانقسام بين الشعوب.

ويحدد الاتفاق الجديد الأهداف التي يعتزم الشريكان تحقيقها، وهي أهداف تركز على الشباب ووسائل الإعلام بوجه خاص. وسيقوم الطرفان في سياق هذا الاتفاق بتعزيز تعاونهما عن طريق إعداد مبادرات وبرامج مشتركة وتنفيذها، مستفيدين في ذلك من أطر عدة منها العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022) الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي والذي عُيِّنت اليونسكو الوكالة الرائدة له في منظومة الأمم المتحدة.

وأوضح السيد النصر أن الاتفاق يضفي طابعاً رسمياً على التعاون الممتاز القائم بين تحالف الحضارات واليونسكو ويمثل « شراكة سيضطلع الطرفان في إطارها بأنشطة يكمّل كل منها الآخر لخدمة المجتمع الدولي ». وشددت المديرة العامة على أن تحالف الحضارات يكتسي أهمية متزايدة في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تجعل من مسألة تعزيز التنوع والحوار بين الثقافات والتسامح أكثر حيويةً من أي وقت مضى. وتابعت المديرة العامة بالقول: « من واجبنا اليوم أن نثقف ونعلّم ونقرب بين الشعوب، وأن نوجه رسالة قوية بشأن إنسانيتنا المشتركة. ومعاً، نستطيع أن نحدث تأثيراً إيجابياً ».

المصدر: اليونسكو