افتتحت المديرة العامة لليونسكو (إيرينا بوكوفا) بتاريخ 20 أكتوبر مؤتمر قمة المدن المبدعة في بيجين (الصين) بحضور عمدة المدينة ووزير التربية والتعليم الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة.

انعقدت هذه القمة في مبنى متحف العاصمة، والذي استضافته حكومة بلدية بجين، في ما يسمى « بمدينة اليونسكو للتصميم ». وأعلنت المديرة العامة لليونسكو بهذه المناسبة أن قمة الابداع هي دائمة عند تقاطع الماضي والمستقبل، والمدن المبدعة هي الأماكن التي تجمع التراث والحداثة، وأبعادهما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل الاستدامة والتفاعل الشامل.

وضعت المديرة العامة لليونسكو سياق عمل للقمة لتشجيع الاعتراف الثقافي من أجل التنمية المستدامة ، مؤكدة على الدعم الرائد للصين في هذا الصدد.

وقد تجسد ذلك مؤخراً في المؤتمر الدولي المعني بالمعالم السياحية والثقافية، باعتبارها مفتاح للتنمية المستدامة، الذي عقد في مدينة هانغتسو (الصين) في مايو الماضي.

وذكرت المديرة العامة، أن المدن لها دور رئيسي تؤديه في تسخير قوة الابداع والثقافة كأداة لتمكين وسائل التنمية المستدامة، وأشادت بأهمية هذه القضية خصوصاً في الوقت الذي يشكل فيه المجتمع الدولي جدول أعمال التنمية المستدامة العالمية الجديدة لما بعد عام 2015.

جمعت هذه القمة للمدن المبدعة؛ رؤساء البلديات واليونسكو جنباً الى جنب مع حضور ممثلين عن شبكة المدن الابداعية وغيرها من المدن، بما في ذلك صانعي السياسات الثقافية وخبراء من مختلف أنحاء العالم.

تضم المدن المبدعة 34 مدينة من مختلف أنحاء العالم وبدأ هذا العمل في عام 2004.

وشبكة المدن الابداعية في اليونسكو هي منبر للشراكة لتبادل الخبرات والعمل المشترك، لتحقيق الاستفادة القصوى من ثقافة التمكين والادماج وتحقيق التنمية المستدامة.

نُظمت حوالي سبع فئات، تعكس الأبعاد المختلفة للحياة الثقافية، وتسترشد الشبكة في الاقتناع بأن المدن هي الحاضنات الأساسية لتصميم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه جميع المجتمعات اليوم.

وقالت المديرة العامة لليونسكو بأن شبكة المدن الابداعية لليونسكو تسير من قوة الى قوة، وهذه القمة هي فرصة للمضي قدماً من خلال الأفكار الجديدة والرؤى المشتركة.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو