مؤتمر الشباب الدولي للعمل التطوعي والحوار
2013/12/19
تم افتتاح « مؤتمر الشباب للعمل التطوعي والحوار » الدولي في جدة في المملكة العربية السعودية بعنوان: « إن العمل التطوعي والحوار متلازمان ويعزز كل منهما الآخر ويسيران نحو هدف مشترك وهو توحيد الناس حول قضية مشتركة. » وركز المؤتمر الذي نظمته اليونسكو ووزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على مدى اتساع نطاق العمل التطوعي الشبابي وتوجهه في عالم متنوع.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار اتفاق التعاون الذي وقع في عام 2010 مع وزير التربية التعليم السعودي الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود دعماً لبرنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لثقافة السلام والحوار. ويرمي هذا المؤتمر إلى الاحتفاء بالتنوع وترسيخ ثقافة السلام وتعزيز « التعلم للعيش معاً » في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام.
وعند افتتاح المؤتمر أمام جمهور يضم 170 مشاركاً مما يربو على 30 بلدا ومن بينهم شباب لهم تجارب في العمل التطوعي على الصعيد العالمي، قال الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود: « في المملكة العربية السعودية يمثل الشباب النسبة الأكبر من السكان، ولدينا القناعة الراسخة أنهم صانعو المستقبل، وسنمنحهم مزيدا من الفرص لإبراز مواهبهم وطاقاتهم تحقيقا لرؤيتهم الأكثر طموحا والأكبر رسوخا والأطول استدامة. » كما هنأ الأمير إيرينا بوكوفا على إعادة انتخابها كمديرة عامة لليونسكو لولاية ثانية.
وأخذ العمل التطوعي عدة أشكال في جميع أنحاء العالم ويعكس حاجات مختلفة وسياقات ثقافية متنوعة. وقالت المديرة العامة لليونسكو « إن العمل التطوعي يتجاوز بكثير القيام بعمل لإكمال مهمة ما… بل هو صياغة أشكال جديدة ذات معنى للحوار وعلى وجه الخصوص الحوار بين الثقافات الذي يتعدى التبادل من خلال الشبكات الاجتماعية ويستدعي المسؤولية الشخصية والاستعداد للاستماع والتعلم بغية فهم وتغيير وجهات النظر الشخصية للتأقلم مع التحديات الجديدة. إن هذا ضروري لخلق أشكال جديدة من المواطنة العالمية التي يحتاجها العالم اليوم وذلك للاستجابة للأزمات الإنسانية ولبناء السلام، ولصياغة مقاربات جديدة للتنمية المستدامة، وللاستفادة أكثر من التنوع الثقافي الإنساني الهائل. »
وفي خطابه الافتتاحي، قال فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات « إن دورنا جميعا أفرادا ومنظمات، يكمن في العمل على تعزيز ثقافة التطوع والحوار باعتبارهما ثقافة إنسانية في المحل الأول، وما اجتماعنا هنا إلا لتعزيز قيمة هذه الثقافة، وإبراز مكامن المشترك الإنساني في ما بيننا جميعا عبر إقامة حوار فعال خلال أيام المؤتمر بين مختلف الشباب المشارك، فالإيمان بالعمل التطوعي يسهم في إعلاء فرص الحوار، وزيادة التعاون بين الأفراد، وإبراز الوجه الإنساني للعلاقات الاجتماعية، وتشجيع التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر في سبيل سعادة الآخرين. »
وكان حفل الافتتاح فرصة لمكافأة الفائزين الثمانية « بالمسابقة العالمية للتفاهم المتبادل » الأولى من نوعها والتي شارك فيها أكثر من 1.300 شاب تتراوح أعمارهم بين 14 و25 سنة. وبين الأعمال الفائزة قدرة الشباب على تسليط الضوء على القيم الأساسية لثقافة السلام واللاعنف، بما في ذلك احترام التنوع والحوار بين الأديان والثقافات والعدالة والإنصاف.
وضم المؤتمر من يوم 3 إلى يوم 5 ديسمبر خمس ورشات عمل تقدم دعماً عملياً للمشاركين لحفز تغيير يكون له أثر من خلال العمل التطوعي. وتشمل المواضيع المطروحة تغذية ثقافة الحوار، وبناء السلام والمساعدات الإنسانية، وثقافة السلام والتنمية المستدامة، وتعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات. وافتتح على إثر الجلسة الافتتاحية معرض أفضل ممارسات العمل التطوعي الناجحة في مختلف مناطق العالم.
وأثناء الدورة الختامية تم اعتماد الإعلان الذي سيرسم الملامح الرئيسية لخطة عمل مبتكرة خاصة بالعمل التطوعي كما سيحددها المشاركون الشباب.
المصدر: اليونسكو